اتفاقية السلام السوداني في جوبا .. أجواء كرنفالية تستبق الاتفاق التاريخي

اتفاقية السلام السوداني في جوبا .. أجواء كرنفالية تستبق الاتفاق التاريخي


03/10/2020

تشهد عاصمة جنوب السودان، جوبا، أجواء كرنفالية، احتفالاً بتوقيع الاتفاق التاريخي بين الحكومة السودانية والجماعات المسلحة، بعد صدامات على مدار عقود، حرمت السودان من الاستقرار والتنمية، في وقت قال رئيس الحكومة السودانية، عبد الله حمدوك، إنّ السلام "سيفتح آفاقاً رحبة للتنمية والتقدم والازدهار"، لكنه استدرك أنّ الطريق "ليس سهلاً".

وتنص اتفاقية السلام على تقاسم الموارد بين الأقاليم السودانية على نحو عادل، ودمج الجماعات المسلحة في الجيش، علماً أنّ حركتين مسلحتين لم تنخرطا بعد في الاتفاق.

ونحا المحتفلون من وفود الجماعات المسلحة والحكومة السودانية، ودول الجوار، المخاوف والعراقيل التي قد تعترض الاتفاقية التاريخية، وانخرطوا في أجواء احتفالية بالقفزة التي استطاعت الحكومة الانتقالية تحقيقها بالتوصل إلى ذلك الاتفاق بعد شهور من التداول.

اجتمع زعماء الحكومة السودانية والمتمردون السبت على قرع الطبول والغناء والرقص فيما يستعدون لتوقيع اتفاق سلام تاريخي يهدف إلى إنهاء عقود من الحرب

 واجتمع زعماء الحكومة السودانية والمتمردين السبت على قرع الطبول والغناء والرقص فيما يستعدون لتوقيع اتفاق سلام تاريخي يهدف إلى إنهاء عقود من الحرب التي قتل فيها مئات الآلاف، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ومن المتوقع أن يحضر مسؤولون من دول مجاورة بالإضافة إلى مصر وقطر والمملكة العربية السعودية الاحتفال الذي يقام في جوبا عاصمة جنوب السودان المجاورة، وقد وقع الجانبان الاتفاق بالأحرف الأولى في جوبا أيضاً نهاية آب (أغسطس) الماضي.

وقال ميني أركوي ميناوي زعيم حركة تحرير السودان "إنّ توقيع هذا الاتفاق اليوم هو أمر مهم للسودان وجنوب السودان... وهو يعني إنهاء معاناة الكثير من السودانيين في أنحاء السودان وخارجها".

وأضاف: من الواضح أنّ التحدي الاقتصادي في السودان هو من أبرز التحديات. كما أنّ الوضع السياسي الهش يمثل أحد التحديات أيضاً لكنني متأكد من أننا سنحقق السلام الذي نريده... هناك حاجة إلى التسامح.

وقدّم فنانون من جنوب السودان والسودان عروضاً أمام الضيوف الذين كانوا ينتظرون بدء المراسم فيما سار أعضاء الجماعات المتمردة من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وهم ينشدون أغاني الفرح ويرفعون لافتات تحمل صور قادة أحزابهم.

وكان إنهاء النزاعات الداخلية في السودان أولوية قصوى للحكومة الانتقالية التي تتولى السلطة منذ إطاحة الديكتاتور عمر البشير العام الماضي وسط انتفاضة شعبية مؤيدة للديموقراطية.

وتوسط لمحادثات السلام جنوب السودان الذي حارب قادته أنفسهم الخرطوم كمتمردين لعقود قبل تحقيق الاستقلال في العام 2011.

الصفحة الرئيسية