إيران تواصل أعمالها المشبوهة في البحر الأحمر... ماذا فعلت؟

إيران تواصل أعمالها المشبوهة في البحر الأحمر... ماذا فعلت؟


07/08/2021

تحاول إيران إخفاء خسائرها في البحر الأحمر، بسبب الهجمات التي تعرضت لها خلال الآونة الأخيرة.

إيران تسحب سفينة تعرضت لهجوم في نيسان الماضي، وتحضر سفينة مماثلة لجمع معلومات استخبارية في البحر الأحمر

وقد قامت إيران بهدوء باستبدال سفينة تجسس في البحر الأحمر بعد تعرضها لهجوم، وفق ما أكد مصدران أمريكيان، نقلت عنهما شبكة "سي إن إن".

وقال المسؤولان الأمريكيان: إنّ إيران سحبت السفينة التي تعرضت لهجوم في نيسان (أبريل) الماضي، وأحضرت سفينة مماثلة لجمع معلومات استخبارية في الممر المائي الاستراتيجي المهم.

"بهشاد" سفينة إيرانية مسجلة على أنها سفينة شحن عامة غادرت ميناء بندر عباس في أوائل شهر تموز (يوليو) الماضي، ووصلت إلى وجهتها بعد 9 أيام، وفقاً لصور الأقمار الصناعية من شركة mage Sat International، التي تتبعت رحلة السفينة، وقد توقفت "بهشاد" بالقرب من مضيق باب المندب، وهو ممر مائي مهم يتحكم في الوصول إلى البحر الأحمر وقناة السويس.

وبعد أيام قليلة، بدأت سفينة "سافيز"، وهي سفينة إيرانية أخرى مسجلة على أنها سفينة شحن، كانت تقوم بدوريات في تلك المياه لمدة 5 أعوام، بدأت رحلتها عائدة إلى إيران  برفقة قاطرتين، وأظهرت صور الأقمار الصناعية أنها تتواجد حالياً جنوب سلطنة عُمان.

وقال المصدران الأمريكيان: إنه من خلال إدراجها على أنها سفينة شحن، استخدم الحرس الثوري الإيراني السفينة "سافيز" لجمع المعلومات الاستخبارية في الممر المائي المهم ومساعدة الحوثيين في اليمن.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد فرض عقوبات على "سافيز و"بهشاد" في عام 2018، كجزء من حملة الضغط القصوى التي شنها ضد إيران.

وتعرضت السفينة سافيز لأضرار إثر هجوم باستخدام لغم بحري لاصق يُعتقد أنّ إسرائيل نفذته في أوائل نيسان (أبريل) الماضي، ومنذ عام 2016 قامت السفينة بدوريات في المياه بالقرب من مضيق باب المندب، وقالت إيران إنّ السفينة وفرت الأمن البحري وعملت ضد القراصنة.

وقد وصل صراع الظل البحري بين إيران وإسرائيل إلى مستويات جديدة في 30 تموز (يوليو) الماضي مع هجوم طائرات بدون طيار على سفينة "ميرسر ستريت" في بحر العرب، وهي ناقلة نفط ترفع العلم الليبيري ومملوكة لرجل أعمال إسرائيلي. وألقت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل وآخرون باللوم في ذلك الهجوم على إيران، ورغم نفي إيران لأي تورط لها في الهجوم، إلا أنّ الولايات المتحدة دعت إلى ردٍّ منسق ضد طهران.

وتصاعد التوتر الأربعاء الماضي عندما احتجز مسلحون إيرانيون سفينة "أسفلت برينسيس" قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة لعدة ساعات.

والخميس، رد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بـ"نعم"، عندما سألته صحيفة "يديعوت أحرنوت" عمّا إذا كانت إسرائيل مستعدة لمهاجمة إيران، على الرغم من أنّ غانتس ومسؤولين إسرائيليين آخرين شددوا على الحاجة إلى جبهة دبلوماسية موحدة ضد طهران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، عبر حسابه على تويتر: إنّ أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران سيقابل برد "حاسم"، مضيفاً: "لا تختبرونا"، ووصف خطيب زادة التهديد الإسرائيلي بالقيام بعمل عسكري بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية