أزمة ثقة بين الحرس الثوري الإيراني والاستخبارات... ما علاقة هجوم نطنز؟

أزمة ثقة بين الحرس الثوري الإيراني والاستخبارات... ما علاقة هجوم نطنز؟


19/04/2021

كشف تقرير لـ"راديو فردا" التابع للمعارضة الإيرانية في الخارج عن اشتعال أزمة ثقة بين الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات، وذلك على خلفية حادثة استهداف منشأة نطنز النووية.

نوّه التقرير بأنّ واقعة اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده زادت من حدة الخلاف بين الجانبين، ما أدى إلى ارتفاع وتيرة تبادل الاتهامات بينهما

وقد أدّى تفجير في منشأة نظنز بعبوة ناسفة تم إدخالها إلى المنشأة ثم تفجيرها لاحقاً إلى خسائر كبيرة، واتهمت إيران إسرائيل بالوقوف خلفه، في وقت أعلن فيه التلفزيون الإيراني بعد أيام من الحادثة عن كشفه المتورط فيها وملاحقته، وكان قد غادر البلاد قبل التفجير بأيام.

وفي ظل تبادل اتهامات بالتقصير الأمني بين المؤسستين، أشار التقرير إلى ضعف الأجهزة الأمنية، وإلى وجود فجوة في التنسيق بينها، بحسب ما أورده موقع العربية.

ونوّه التقرير بأنّ واقعة اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده زادت من حدة الخلاف بين الجانبين، ما أدى إلى ارتفاع وتيرة تبادل الاتهامات بينهما، حتى وصل الأمر إلى التهديد باعتقال عناصر من كلتا المؤسستين.

في سياق آخر، اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أنّ استهداف منشأة نطنز من شأنه أن يُقلل من الضغط على واشنطن، ويمهل إدارة جو بايدن وقتاً للحصول على تنازلات كبيرة من إيران في حالة العودة إلى الاتفاق النووي.

وكشفت الصحيفة أنّ هذه العملية تم تنفيذها لتحقيق هدفين: الهدف الأول، بحسب الصحيفة، هو تأخير تقدم إيران في برنامجها النووي، أمّا الهدف الثاني، فهو "ضرب نفوذ إيران التفاوضي على طاولة فيينا".

وكان النظام الإيراني قد أعلن قبل أيام من التفجير عن ارتفاع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وقد استبعد البعض ذلك، واعتبروه محاولة من إيران لتحسين موقفها في أي مفاوضات مع الولايات المتحدة بعد التفجير، وقد أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ إيران حققت هذا المستوى باستخدام أجهزة طرد مركزي جديدة ومتقدمة، لم تكن على ما يبدو من بين تلك التي استهدفت في 11 نيسان (إبريل) الجاري.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية