هل بدأت حكومة الوفاق بدمج الميليشيات داخل الأجهزة الأمنية في ليبيا؟

هل بدأت حكومة الوفاق بدمج الميليشيات داخل الأجهزة الأمنية في ليبيا؟


25/07/2020

أكد الجيش الوطني الليبي أنّ حكومة الوفاق الليبية ضخّت عدداً من عناصر الميليشيات المسلحة بين صفوف قوات الشرطة، وأنّ مدينة طرابلس شهدت تجوّل أول فرقة من المقاتلين السوريين وهم يرتدون الملابس الشرطية.

ويعكس ذلك بدء تنفيذ حكومة الوفاق الليبية مخطط التحايل على المطالب الدولية بإخراج القوات الأجنبية من ليبيا، وذلك عبر دمج الميليشيات السورية بين القوات النظامية، وهو المخطط الذي يشرف عليه وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا.

مجموعة من المرتزقة السوريين جرى تدريبهم في معسكر "التكبالي"، في العاصمة طرابلس، نزلت إلى الشوارع بالزيّ الأمني الليبي للبدء بمهامّها

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي، العميد خالد المحجوب، إنّ مجموعة من المرتزقة السوريين جرى تدريبهم بمعسكر "التكبالي" في العاصمة طرابلس، نزلت إلى الشوارع بالزيّ الأمني الليبي للبدء بمهامها، بعد إلحاقها بتشكيلات الشرطة التابعة لحكومة الوفاق، بحسب ما أورده موقع العربية.

وقد انتشر مقطع مصوّر يظهر عناصر من المرتزقة السوريين بزيّ الشرطة الليبية أثناء تلقيهم تدريبات بأحد المعسكرات جنوب العاصمة طرابلس.

وارتفعت الضغوط الدولية في الآونة الأخيرة على الوفاق لإخراج المقاتلين السوريين من ليبيا، وفيما كان لهؤلاء المقاتلين الفضل في التقدّم الميداني الذي حققته حكومة الوفاق في الشهور الأخيرة، فقد توجهت إلى التحايل بإدماجهم في صفوف الجيش والشرطة في مناطق نفوذ الوفاق.

ويواجه المدنيون في ليبيا مخاطر مضاعفة في ظلّ التوجه الأخير، إذ بموجب تلك التطورات اكتسبت تلك الميليشيات سلطة ونفوذاً إضافياً، ما يمكّنهم من مواصلة عملية النهب والسرقة دون ردع، التي يتعرّض لها المدنيون منذ توافد الميليشيات.

وارتفع عدد المقاتلين المحسوبين على بعض الفصائل السورية في ليبيا إلى 16500 عنصر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينهم أكثر من 350 طفلاً دون 18 عاماً.

الصفحة الرئيسية