إيران تستعد لتشديد الإجراءات ضد معارضي الحجاب الإجباري... وهذه خططها

أعلنت الجامعات التعليمية والسلطات الأمنية تشديد تعاملها مع "غير المتحجبات"، وانتشر مقطع فيديو يحظر دخول النساء غير المحجبات إلى مترو الأنفاق، وقد أعلنت أنيسة خزعلي مساعدة إبراهيم رئيسي عن "قرار" بهذا الشأن، وقالت إنّه سيتم إبلاغه "إلى مختلف الإدارات".

وعلى هامش زيارة معرض القرآن في طهران، أشارت خزعلي السبت إلى تعامل النظام مع النساء والفتيات في مجال الحجاب الإجباري، قائلة: "هذا البرنامج سيعقد في مقر وزارة الداخلية، وسيتم اتخاذ القرارات ثم إبلاغ الإدارات المختلفة"، نقلاً عن وسائل إعلام إيرانية.

الإعلان عن اتفاق بين القضاء والشرطة ووزارة الداخلية ومجلس الأمن القومي ومجلس الثقافة العامة والبرلمان لتنفيذ خطة في مجال الحجاب الإجباري

ولم تقدم مساعدة رئيسي لشؤون المرأة والأسرة مزيداً من التوضيح حول هذه الخطة على مستوى البلاد، لكنّها أعلنت سابقاً عن تشكيل مركز في وزارة الداخلية بشأن الحجاب، والذي يضم معظم جوانب التعليم والتدريب والدعم.

من جانبه، أعلن حسين جلالي السكرتير الأول للجنة الثقافية في البرلمان عن اتفاق بين القضاء، والشرطة، ووزارة الداخلية، ومجلس الأمن القومي، ومجلس الثقافة العامة، والبرلمان، لتنفيذ خطة في مجال الحجاب الإجباري.

قارن ممثل خامنئي خلع الحجاب ببيع المخدرات، وطالب بمواجهة كل من "تخلع الحجاب"

وأعلن أحمد رضا رادان قائد قوة الشرطة في البلاد أمس السبت أنّ تحديد هوية النساء اللائي يرفضن ارتداء الحجاب الإجباري سيبدأ "بجدية" في السيارات والأماكن التي بها "أجهزة ذكية" اعتباراً من 15 نيسان (أبريل) الحالي.

 وفي وقت سابق، وفي أعقاب قرار النظام بزيادة الضغط لتطبيق الحجاب الإجباري، أعلنت النائبة زهرة اللهيان أنّ النواب سيعقدون اجتماعات مع وزير الداخلية، ووزير الإرشاد، وشرطة الأمن الأخلاقي والقضاء، بخصوص الحجاب.

إلا أنّ حسين شريعتمداري، ممثل خامنئي في صحيفة (كيهان)، الذي وصف سابقاً بيان وزارة الداخلية حول الحجاب بأنّه "ذو وجهين" ودعا إلى تعامل أوسع مع غير المحجبات، كتب في افتتاحية العدد الأخير من صحيفة (كيهان) أنّ هناك "مجموعة لديها صلات بجهات أمنية ويقمن بخلع الحجاب بوصفه مهمة يؤدينها"، بحسب "إيران إنترناشيونال".

تم تداول مقطع فيديو يظهر موظفي مترو طهران وهم يرفضون دخول النساء غير المحجبات، ويمنعون أيضاً النساء اللواتي يضعن القبعات

وأضاف أنّهن مجموعة "مخدوعة"، لكن "يجب عدم التوقف عن مواجهتهن، ومنعهن من خلع الحجاب، بحجة أن بعض من خلعن الحجاب قد خُدعن".

وقارن ممثل خامنئي في صحيفة (كيهان) خلع الحجاب ببيع المخدرات، وطالب بمواجهة كل من "تخلع الحجاب"، وكتب أنّه "على الرغم من أنّ "مروجي المخدرات ومدمني المخدرات" جريمتهم أخف من "كبار المهربين"، إلا أنّ كل هؤلاء تجب معاملتهم بإجراءات "منسقة".

ودافع شريعتمداري عن تصريحات خامنئي الأخيرة التي وصف فيها "خلع الحجاب" بأنّه "حرام شرعياً وسياسياً". كما أنّ هذا الطلب من شريعتمداري للتعامل بصرامة أكبر مع "خلع الحجاب" يأتي في الوقت الذي اتسعت فيه إجراءات النظام ضد النساء لتطبيق الحجاب الإجباري، حسب الموقع الإيراني.

ومؤخراً تم تداول مقطع فيديو يظهر موظفي مترو طهران وهم يرفضون دخول النساء غير المحجبات، ويمنعون أيضاً النساء اللواتي يضعن القبعات، وقال مسعود درستي، الرئيس التنفيذي لشركة تشغيل المترو: إنّ موظفي المترو يحذّرون النساء اللواتي "خلعن الحجاب"، لكن لم يتم تلقي أيّ إخطار حتى الآن بمنعهن من دخول المترو.