إيران تخطط لاستعادة نفوذها في سوريا.. هل تستخدم داعش أم فصائل أخرى؟

إيران تخطط لاستعادة نفوذها في سوريا.. هل تستخدم داعش أم فصائل أخرى؟

إيران تخطط لاستعادة نفوذها في سوريا.. هل تستخدم داعش أم فصائل أخرى؟


03/02/2025

تحاول طهران بشكل "مستميت" العودة مجددًا إلى الداخل السوري عبر طرق عدة، بعد فقدان ساحة نفوذ حيوية، تُعد بمثابة ورقة رابحة في التعامل الإقليمي والدولي، خاصة مع الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك وفقا لما يجمع ليه خبراء.

الخبراء أكدوا لموقع "إرم نيوز"، أن "طرق العودة متنوعة، منها ما يتم عبر مسارات من خلال جهات معادية لإيران، والأمر المفاجئ في هذا السياق هو تنظيم داعش، الذي ينتشر في بضع مناطق داخل سوريا".

كما يرجّح بعض الخبراء أن "الحرس الثوري قد يسعى إلى خلق تحالف أو تعاون مع فصائل كانت تحاربها الميليشيات الإيرانية حتى وقت قريب، وهي فصائل انشقت عن هيئة تحرير الشام بعد خلافات نشبت خلال الأسابيع الأخيرة حول تقاسم السلطة المؤقتة في دمشق، وتوزيع القوات والتمركزات العسكرية".

في السياق، يرى الخبير في الشؤون الدولية، أصلان الحوري، أن طهران "لا تراهن حاليًّا فقط على استعادة نفوذها في سوريا، بل تحرص أيضًا على عدم كشف بعض فصائلها المتخفية في مناطق تتمركز فيها مكونات محسوبة على النظام السابق.

ويعتقد الحوري أن "لهذه الفصائل دورًا مرتقبًا في إعادة تنظيم بعض المجموعات التي كانت متعاونة مع النظام السابق أو محسوبة عليه، لكنها تراجعت مؤخرًا خطوة إلى الوراء".

طهران أنفقت مليارات الدولارات خلال السنوات الماضية على هذه الميليشيات وهي تراهن على جذورها لضمان العودة

ويرجّح الحوري، في حديث "إرم نيوز"، أن "يكون هناك تعاون متعدد الأوجه بين الحرس الثوري وجهات وجماعات في الأساس على عداء مع إيران، وذلك في إطار السعي للعودة مجددًا إلى الداخل السوري".

وأشار إلى أن أبرز هذه الجهات هو تنظيم "داعش"، الذي يتمركز حاليًّا في بضع مناطق بسوريا، وقد يكون هناك تحالف غير مباشر بينه وبين "الحرس الثوري" عبر تعاون لوجستي أو غير ذلك؛ ما يتيح لطهران الاحتفاظ بورقة غير معلنة قد تمكنها من تعزيز وجودها في المعادلة السورية، خاصة في حوارها مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية.

وذكر الحوري أن "من بين وسائل العودة التي تستخدمها طهران التعاون مع جهات كانت في السابق على خلاف معها وكانت تحاربها، مشيرًا في هذا الصدد إلى إمكانية التواصل والتحالف مع فصائل مسلحة كانت محسوبة على هيئة تحرير الشام، لكنها انشقت عنها أخيرًا بسبب خلافات حول تقاسم السلطة المؤقتة في دمشق، وتوزيع القوات والتمركزات العسكرية".

كذلك، اعتبر المحلل السياسي المختص بالشأن الإيراني طاهر أبو نضال أن "الخلايا النائمة، التي ما زالت إيران تسيطر عليها، سيكون لها دور في الفترة المقبلة، ولا سيما أن بعض عناصرها تمتلك خبرة في تأسيس فصائل جديدة من متضررين على أساس ديني أو طائفي، ليتم توظيفهم في الوقت المناسب بهدف فرض الوجود الإيراني بعد إعادة تأهيلهم بشكل كامل".

وأكد أن طهران أنفقت مليارات الدولارات خلال السنوات الماضية على هذه الميليشيات، وهي تراهن على جذورها لضمان العودة، من خلال ترتيب الأوضاع مع بقايا كيانات مرتبطة بالنظام السابق، والتي لا تزال مختفية حتى الآن.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية