تدمير جيل كامل... المرصد السوري يُحذر من المراكز الثقافية الإيرانية.. ما التفاصيل؟

 تدمير جيل كامل... المرصد السوري يُحذر من المراكز الثقافية الإيرانية.. ما التفاصيل؟

تدمير جيل كامل... المرصد السوري يُحذر من المراكز الثقافية الإيرانية.. ما التفاصيل؟


18/09/2023

وسعت إيران خلال الأعوام الأخيرة من نشاطات المراكز الثقافية في دير الزور السورية؛ بهدف استقطاب العديد من أبناء المحافظة، وتعزيز همينة قبضتها الأمنية على منطقة تحتضن الكثير من قواعدها العسكرية وميليشياتها.

وقد وقع أطفال دير الزور بين مطرقة المدارس العامة وسندان المراكز الإيرانية، حيث تعاني مناطق المحافظة الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية لها من فساد وسوء التعليم، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

إيران توسعت في نشاطات المراكز الثقافية في دير الزور السورية؛ بهدف استقطاب العديد من أبناء المحافظة، وتعزيز همينتها.

وأوضح المرصد أنّ ذلك ناتج عن "نقص الكوادر التعليمية نتيجة تدني الرواتب وارتفاع الأسعار بشكل عام، ممّا دفع بالبعض لتقديم الاستقالة واللجوء إلى التدريس الخصوصي أو الهجرة".

وتضم غالبية المدارس أشخاصاً فاسدين في المجال التعليمي دون محاسبة ومساءلة بسبب قربهم من متنفذين، ناهيك عن ضعف البنية التحتية بسبب القصف الممنهج لقوات النظام والقوات الروسية على المدينة عام 2017، حيث أدى القصف لتدمير عدد كبير منها، في حين تفتقر تلك المدارس للمرافق الأساسية مثل قاعات الدروس الملائمة والمختبرات العلمية والمكتبات.

الأهالي يسجلون أبناءهم بالمراكز التعليمية الثقافية الإيرانية؛ بسبب الاهتمام الكبير بالجانب التعليمي للطلاب، وتوزيع الجوائز القيمة عليهم، إضافة إلى الرحلات الترفيهية.

ويلجأ بعض الأهالي لـ "تسجيل أبنائهم بالمراكز التعليمية الثقافية التابعة للميليشيات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني؛ بسبب الاهتمام الكبير بالجانب التعليمي للطلاب، وتوزيع الجوائز القيمة عليهم، إضافة إلى الرحلات الترفيهية التي لا يجدونها في مدارس النظام، دون معرفة عواقب تلك الدروس التعليمية الفقهية الإيرانية"، وفقاً للمرصد.

ووفقاً للمعلمين والأهالي، فإنّ لجوء الكوادر التعليمية والطلاب إلى المركز الثقافي الإيراني ومركز تمكين الشباب المدعوم من إيران سيدمر جيلاً كاملاً، وخلال أعوام سينتقل هؤلاء الطلاب من المدرسة إلى معسكرات القتال الإيرانية، ويتعلمون اللغة الفارسية في المركز الثقافي بهدف إرسالهم إلى مدارس إيران".

المرصد السوري: إيران تعمل على تجهيز جيل موالٍ لها، وتستثمر الطاقات البشرية المتاحة لتمكين قدمها في المنطقة.

ولفتوا إلى أنّ إهمال المدارس وعدم إعادة تأهيلها وترميمها نتيجة قصف الطيران الروسي خلال أعوام الحرب، وتحديداً عام 2017، جعل المعلمين يلجؤون إلى المراكز التعليمية الإيرانية.

وأشار المرصد إلى أنّ "إيران تعمل على تجهيز جيل موالٍ لها، وتستثمر الطاقات البشرية المتاحة لتمكين قدمها في المنطقة".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية