إعلان مقتل أخطر الإرهابيين في العالم... من هو (أبو خديجة)؟

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أول من أمس: إنّ قوات بلاده قتلت "الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي، المُكنّى أبو خديجة"، وهو "أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم". وكان يشغل منصب ما يُسمّى "والي العراق وسوريا" في التنظيم المتطرف.

وقال السوداني في تدوينة له على منصة (إكس): "العراقيون يواصلون انتصاراتهم المبهرة على قوى الظلام والإرهاب، فقد تمكن أبطال جهاز المخابرات الوطني العراقي، بإسناد وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي، من قتل الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي المكنّى (أبو خديجة)"، وفق ما نقلت وكالة (واع).

هذا، وأوضحت مصادر نقلت عنها (العربية) أنّ القوات العراقية ألقت القبض أيضاً على زوجته بعد مقتله في مدينة الرطبة غرب البلاد. وأشارت إلى أنّ زوجته تكنّى "أم حسين الشيشانية".

من جهتها قالت القيادة الوسطى الأمريكية (سنتكوم) في بيان على منصة (إكس): إنّه "في 13 آذار (مارس) نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية، بالتعاون مع قوات الاستخبارات والأمن العراقية، ضربة جوية دقيقة في محافظة الأنبار بالعراق، أسفرت عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش، وقائد العمليات وأمير اللجنة المفوضة، عبد الله مكي مصلح الرفيعي، وكنيته أبو خديجة، بالإضافة إلى أحد عناصر داعش".

ضربة جوية دقيقة في محافظة الأنبار بالعراق أسفرت عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش، وقائد العمليات وأمير اللجنة المفوضة عبد الله مكي مصلح الرفيعي.

وأوضحت (سنتكوم) أنّ "عبد الله مكي مصلح الرفيعي" هو "أمير اللجنة المفوضة التي تُعتبر أعلى هيئة لاتخاذ القرار داخل تنظيم داعش"، وبالتالي كان "مسؤولاً عن العمليات واللوجستيات والتخطيط التي ينفذها التنظيم على المستوى الدولي، كما كان يدير جزءاً كبيراً من تمويل أنشطة داعش حول العالم".

في الإطار نفسه، قال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: "كان أبو خديجة أحد أهم قادة داعش على المستوى الدولي للتنظيم".

وبدوره، قال الرئيس دونالد ترامب على منصته (تروث سوشل): "اليوم قُتل الزعيم الهارب لتنظيم داعش في العراق. طارده مقاتلونا البواسل بلا هوادة. وأُنهِيَت حياته البائسة، مع عضو آخر في داعش، بالتنسيق مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان".

وأشار تقرير صدر عن الأمم المتحدة مطلع العام إلى أنّ عبد الله مكي مصلح الرفيعي كان يدير "مكاتب" التنظيم المتطرف التي تغطي" العراق وسوريا وتركيا ومنطقة الشام برمّتها.

يُذكر أنّ تنظيم داعش الذي بث الرعب بعد سيطرته على مناطق شاسعة في العراق معلناً خلافته المزعومة عام 2014، مُني بعد (3) أعوام بهزيمة كبرى (2017)، وتراجع نفوذه إلى حدّ التلاشي.

إلا أنّه رغم ذلك حافظ على وجوده في الصحراء السورية وفي بعض المناطق العراقية، لا سيّما الريفية، حيث شنّ هجمات عدة.