قوات "قسد" توقف عملياتها ضد داعش لهذه الأسباب.. ما تبعات ذلك؟

أعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أنّ قواته أوقفت عملياتها ضد تنظيم داعش الإرهابي، وتوقفها عن التنسيق مع التحالف الدولي؛ بسبب انشغالها بالهجمات التركية على المنطقة.   

وقال عبدي في مؤتمر صحفي عقده اليوم في الحسكة: إنّ قسد لا يمكنها ملاحقة خلايا داعش النائمة؛ بسبب انشغالها بالتصدي للهجمات الجوية والقصف المدفعي التركي، مضيفاً أنّ الهجمات التركية واستهداف المدنيين "لن تبقى دون رد"، وفق ما نقلت شبكة رووداو الكردية.

وأسفرت الهجمات التركية على المناطق التي تديرها الإدارة الذاتية، والتي بدأت الأحد الماضي، عن مقتل (4) من عناصر قسد، و(15) مدنياً، بحسب مظلوم عبدي الذي أشاد "بصمود الشعب" في روجآفا، مشدداً على أنّهم سيجتازون هذه المرحلة، وسينتصرون فيها. 

مظلوم عبدي: أوقفنا عملياتنا ضد تنظيم داعش الإرهابي، وتوقفنا أيضاً عن التنسيق مع التحالف الدولي؛ بسبب انشغالنا بالهجمات التركية

واعتبر قائد قوات قسد أنّ ما يحدث هو "مستوى جديد من العنف"، مبيّناً أنّ المنطقة تعرضت للقصف بنحو (4) آلاف صاروخ وقذيفة، (67) منها أطلقت من الطائرات.

في وقت سابق أعلنت القيادة المركزية الأمريكية معارضتها لأيّ عمل عسكري يؤدي إلى زعزعة استقرار سوريا.

وقال المتحدت باسم القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، جوي بوجينو، في تصريح صحفي أمس: إنّ هذه العمليات تشكل تهديداً على أهدافهم المشتركة، من بينها "الحرب المستمرة ضد داعش وضمان عدم ظهوره مجدداً وإزالة تهديداته في المنطقة".  

قائد قوات قسد: إنّ ما يحدث هو مستوى جديد من العنف، فقد تعرضت المنطقة للقصف بنحو (4) آلاف صاروخ وقذيفة، (67) منها أطلقت من الطائرات

يشار إلى أنّ تركيا بدأت فجر الأحد الماضي عملية "المخلب – السيف"، وهي عملية واسعة النطاق ضد مواقع حزب العمال الكردستاني- بي كا كا، وقوات سوريا الديمقراطية- قسد، واستهدفت أيضاً مخيم الهول الذي يضم عائلات إرهابيي داعش.

ويذكر أنّ قسد كانت قد أعلنت القبض على (6) أفراد من عائلات داعش بينهم (3) نساء، هربوا من مخيم الهول جراء القصف التركي الذي طال قوات الأمن المكلفة بحماية المخيم.

هذا، وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس بإصدار أوامر بغزو بري لشمال سوريا مستهدفاً الجماعات الكردية، وسط أعمال عنف على الحدود منذ أعوام وتوغلات تركية متكررة.

وقال أردوغان في خطاب ألقاه أمام نواب حزبه الحاكم في أنقرة: إنّ العمليات الجوية هي "مجرد البداية".

وفي غضون ذلك، أوضح قائد قوات سوريا الديمقراطية أنّ مجموعته مستعدة لصد أيّ غزو بري تشنه تركيا.