أستراليا ترفع مستوى التهديد الإرهابي إلى "محتمل".. لماذا؟

أستراليا ترفع مستوى التهديد الإرهابي إلى "محتمل".. لماذا؟

أستراليا ترفع مستوى التهديد الإرهابي إلى "محتمل".. لماذا؟


06/08/2024

رفعت الحكومة الأسترالية، أمس الإثنين، مستوى التأهب للتهديد الإرهابي في البلاد من درجة "ممكن" إلى "محتمل"، مشيرة إلى ازدياد المخاوف بشأن التطرف بين الشباب والتوترات الاجتماعية جراء استمرار الحرب في قطاع غزة.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رفع مستوى التهديد في أستراليا إلى نقطة "محتمل" بناء على النظام الوطني للتهديد الإرهابي منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2022، بعدما ظل المستوى على درجة "ممكن" خلال السنوات الثمانية الماضية، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس. 

لكن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، طمأن الأستراليين قائلاً "إن احتمال حدوث عمل إرهابي لا يعني أنه أمر لا مفرّ منه، ولا يعني أيضاً أن هناك معلومات استخباراتية عن تهديد أو خطر وشيك".

ورغم أن المناخ الحالي في أستراليا يجعل الإرهاب خطراً متزايداً، إلا أنه لا يمكن تحديد نوعية التهديدات المحتملة، أضاف ألبانيز، موضحاً أن الحكومة تتصرّف بناء على نصيحة منظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية ASIO، وفقا لما نقلته "مونت كارلو" الدولية.

في السياق، حذّر مدير الاستخبارات الأمنية الأسترالية ASIO مايك بورغيس من أن هناك تهديداً متزايداً على مدى الأشهر ال12 المقبلة، موضحاً أن البيئة الأمنية في أستراليا تتدهور ولم يعد بالإمكان التنبؤ بها.

ورغم أن المخاوف الرئيسية تبقى التجسس والتدخل الأجنبي، لكن الاستخبارات تشير إلى أن هذا التوصيف لم يعد دقيقاً. وأصبح العنف بدوافع سياسية أحد المخاوف الأمنية الرئيسية،  بحسب بورغيس، الذي شدّد على أن مزيداً من الأستراليين أصبحوا متطرفين وأكثر استعدادا للجوء إلى العنف.

وأشار ألبانيز إلى أنه في ظل الارتفاع العالمي لأعمال العنف والتطرف ذات الدوافع السياسية، تشعر الدول في جميع أنحاء العالم بالقلق إزاء تطرف الشباب عبر الإنترنت وظهور إيديولوجيات مختلطة جديدة، وتعمل العديد من الديمقراطيات على معالجة هذه المشكلة بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا. 

أما آخر عمل إرهابي في أستراليا حصل في شهر نيسان/أبريل 2024 عندما تعرّض أسقف في كنيسة آشورية للطعن خلال قدّاس كان يبث مباشرة في مدينة سيدني. ونجا الأسقف فيما اتُهم مراهق له من العمر 16 عاما بارتكاب "عمل إرهابي".

هذا وقال بورغيس إن بعض الإيديولوجيات المتطرفة تزايدت في فترة جائحة كوفيد-19 ومؤخرا خلال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. وحذّر من أن "تصعيدا للنزاع في الشرق الأوسط وخاصة في جنوب لبنان من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوترات وربما تأجيج المظالم".

كما أوضح مدير الاستخبارات أيضاً أن ثمانية "هجمات أو اضطرابات" وقعت في الأشهر الأربعة الأخيرة لها صلة مفترضة أو محتملة بالإرهاب، معتبراً أن منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات المشفرة "تجعل من الصعب تنبؤ وتحديد" التهديدات.

وكشف أن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي كانت "المنصة الأساسية للتطرف واستخدام التشفير من كل شخص شملتهم تحقيقاتنا".

وفي إطار التهديد الجديد، يرجح أن ينخرط في الهجمات أفراد أو مجموعات صغيرة بأسلحة بدائية، غالبا ما يتصرفون بدون سابق إنذار أو تخطيط، بحسب بورغيسظ، مشيرا إلى "عودة" تورط القاصرين وأن أحد الجناة مؤخرا يبلغ 14 عاما فقط.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية