بعدما انكشف أنّ شرق السودان بولاياته الـ (3): كسلا والقضارف وبورتسودان (البحر الأحمر) بات مؤخراً مركزاً لتحركات قيادات إخوانية تعمل جاهدة على إشعال الفتن والحرب فيه، تصاعد الاستنفار الشعبي والسياسي لتتبع أماكن وجودهم، وأشارت تقارير إلى أنّ فلول النظام البائد نشطت هناك وعقدت اجتماعات للمزيد من الحشد.
وأكد عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير، والمتحدث باسمه جعفر حسن، بحسب صحيفة (العرب)، أنّ التحالف أجاز رؤية تتضمن في أهم بنودها بناء جبهة مدنية موسعة دون استيعاب المؤتمر الوطني من جديد، أو السماح له بأن يكون جزءاً من الحل المستقبلي.
شرق السودان بولاياته الـ (3): كسلا والقضارف وبورتسودان (البحر الأحمر) بات مؤخراً مركزاً لتحركات قيادات إخوانية تعمل على إشعال الفتن والحرب فيه.
وتعزز ملامح التكاتف الشعبي والسياسي رؤية قوات الدعم السريع التي عرضتها مبكراً، وتفيد بأنّ الخطر على السودان يكمن في المؤامرات التي تحيكها الفلول ومحاولة توظيف القوات المسلحة كرأس حربة في معركة تضر البلاد وتعرضها للخطر، من أجل تحقيق مصالح فئة تريد أن تسحب السودان إلى مستنقعها.
هذا، وأشارت تقارير سودانية الأحد إلى تحديد مكان اختباء القياديين في المؤتمر الوطني أحمد هارون وعبد الحليم المتعافي، وهذا يعني حث المواطنين على تتبعهم وعدم الانسياق وراء خطاب عقائدي ظهرت تجلياته في مواقف عديدة، آخرها في شرق السودان، حيث ذهب هارون ورفاقه إلى هناك لتجنيد مواطنين والزج بهم في صفوف القوات المسلحة، وأغلبهم لهم أجندة خاصة تضفي على الحرب قداسة لضمان التجييش، وفقاً لصحيفة (العرب).
الخطر على السودان يكمن في المؤامرات التي تحيكها الفلول، ومحاولة توظيف القوات المسلحة كرأس حربة في معركة تضر البلاد.
هذا الاتجاه أثار غضب جهات داخلية وخارجية، ترى أنّ ظهور قيادات محسوبة على الحركة الإسلامية في خضم المعارك الدائرة في السودان يزيد الوضع تأزماً، خاصة مع تداول معلومات تفيد بعرقلة بعض القيادات الإسلامية جميع المبادرات الرامية إلى وقف الحرب وإعادة العملية السياسية إلى مسارها الصحيح.
وبعد أيام قليلة من بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف نيسان (أبريل) الماضي، هرب قياديون في النظام السابق من سجن كوبر، في مقدمتهم طه وهارون ونافع علي نافع والجاز.
ولفتت صحيفة (مداميك) السودانية إلى أنّ القيادي علي عثمان طه يختفي في مدينة كسلا بمنطقة السواقي في مزرعة مملوكة لإدريس محمد عبد القادر الذي شغل منصب وزير شؤون الرئاسة في حقبة عمر البشير.
التحركات الجديدة للتصدي لفلول البشير التي جاءت من مصادر متعددة تؤكد الرغبة الجامحة في طي صفحات المؤتمر الوطني وعدم العودة إليها بأيّ صورة.
وعقد عثمان طه اجتماعات ضمّت عوض الجاز وأحمد هارون وإبراهيم محمود وزير الداخلية ووالي كسلا السابق وشخصيات من قيادات حزب المؤتمر الوطني، وبحثت خطة الحركة الإسلامية للسيطرة على شرق البلاد وولاية نهر النيل والولاية الشمالية كنقطة ارتكاز للتنظيم، فضلاً عن التعبئة الكبيرة التي تقوم بها فلول البشير لتقسيم المجتمع السوداني وتحويل الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى حرب أهلية.
ويرى متابعون أنّ التحركات الجديدة للتصدي لفلول البشير، التي جاءت من مصادر متعددة، تؤكد الرغبة الجامحة في طي صفحات المؤتمر الوطني وعدم العودة إليها بأيّ صورة، وأنّ التحايل الذي تقوم به بعض القيادات غير مقبول.
يُذكر أنّ السودان يعاني للشهر الرابع من صراع مسلح بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، راح ضحيته أكثر من (10) آلاف قتيل وجريح، وشرّد بسببه نحو (3) ملايين شخص، وتتزايد الاتهامات لعناصر من النظام السابق والمنتمين لفكر الإخوان بالتورط في إشعال الفتنة وعرقلة أيّ تسوية سياسية.