أعلى هيئة دينية في تركيا متهمة بالانحراف... ما القصة؟

مؤسسة (ديانت) متهمة بالانحراف... ما القصة؟

أعلى هيئة دينية في تركيا متهمة بالانحراف... ما القصة؟


22/02/2023

أثارت أعلى هيئة دينية في تركيا مؤسسة (ديانت) الكثير من ردود الفعل الغاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إفتائها بجواز زواج القاصرات الناجيات من الزلزال من أفراد العائلات الحاضنات لهن.

وصدر عن "ديانت" بيانات مثيرة للجدل والسخط في آنٍ واحد حول الأيتام من الناجين من الزلزال.

وردّت "ديانت" عن أسئلة حول تبنّي أطفال من الناجين من الزلزال وجواز الزواج من قاصرات، بأنّ التبنّي لا يجوز، كما لا يجوز أن يكون المتبنَّى وريثاً، ولا يوجد عائق يحول بين زواج المتبنِّي بالمتبنَّى، وفق ما نقل موقع "ميدل إيست".

مؤسسة "ديانت" أفتت بجواز الزواج من القاصرات الناجيات من الزلزال المدمر، وأنّه لا يوجد عائق يحول بين زواج المتبنِّي بالمتبنَّى

وقد تحولت هذه الإجابات إلى موضوع ساخن على وسائل التواصل الاجتماعي، وحذفت "ديانت" بياناتها قبل أن تعود لتصدر بياناً جديداً تدعم فيه ما ذكرته في البيانات السابقة، من بينها أحكام تشير إلى ضرورة ألّا تكون العلاقة بين الطفل وبين الأسرة الحاضنة "حميمية".

وفي خضم السجال الذي فجّرته، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، شنّ الكاتب والصحفي التركي فاتح التايلي هجوماً عنيفاً على مسؤولين في "ديانت"، قائلاً لهم: "أنتم منحرفون، اذهبوا وادخلوا صناعة الإباحية". 

وقال التايلي: "حسناً، نحن نتفهم أنّك منحرف حقاً، فماذا تفعل في مؤسسة مثل ديانت؟ منحرفون، اذهب وادخل صناعة الإباحية، لا تلوث المؤسسة التي أنشأها أتاتورك لإعطاء المعرفة الدينية المناسبة للأمّة، بك خيال منحرف".

الكاتب الصحفي فاتح التايلي يشن هجوماً عنيفاً على مسؤولين في "ديانت"، ويقول لهم: "أنتم منحرفون، اذهبوا وادخلوا صناعة الإباحية"

وتقول تقارير: إنّ مئات من الأيتام القُصَّر أودعوا مراكز وجمعيات حكومية وغير حكومية في انتظار هدوء الفوضى التي خلفتها الكارثة وخروج الحكومة التركية من حالة الإرباك في التعامل مع أسوأ زلزال ضرب البلاد.

وتمتلك "ديانت" نفوذاً واسعاً وسلطة وصلاحيات كبيرة، وتخصها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان بتمويلات ضخمة، وقد تحولت من مؤسسة دينية إلى إمبراطورية اقتصادية، ويعتبرها محللون ذراعاً من أذرع النظام، وأداة للتمدد داخلياً وخارجياً.

وفي الأيام الماضية، ترددت مزاعم بأنّ الأطفال الذين نجوا من الزلزال، ولكن لم يتم التعرف على أقاربهم، تمّ تسليمهم لجمعيات وطوائف.

وبحلول اليوم الرابع عشر من الزلزال المدمر الذي بلغت قوته (7.7) و(7.6) درجات، والذي اعتبر بمثابة "كارثة القرن"، ارتفعت حصيلة القتلى إلى أكثر من (41) ألف قتيل.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية