أردوغان يكشف عن تحسّن العلاقات مع إسرائيل

أردوغان يكشف عن تحسّن العلاقات مع إسرائيل


20/01/2022

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء إنه منفتح على إصلاح العلاقات المتوترة بين تركيا وإسرائيل في أعقاب تقرير عن تراجع الدعم الأميركي لخط أنابيب غاز متوسطي يثير جدلا.
تأتي تعليقات أردوغان في أعقاب عام اتخذت فيه تركيا التي تعاني من أزمة اقتصادية خطوات لتحسين العلاقات مع مجموعة من الخصوم الإقليميين.
توترت العلاقات التركية مع إسرائيل بعد مقتل 10 مدنيين خلال مداهمة قافلة بحرية تركية كانت متجهة إلى قطاع غزة في عام 2010.
ثم بدأت إسرائيل ومجموعة من الدول، بما في ذلك اليونان خصم تركيا التاريخي، العمل على خط أنابيب مشترك لنقل غاز شرق البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.
عارضت تركيا المشروع بشدة ودافعت عن مطالبها الإقليمية بثروة الطاقة في المنطقة.
وحظي خط الأنابيب بدعم إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية ووسائل إعلام أخرى ذكرت أن واشنطن أبلغت اليونان خصوصا، الأسبوع الماضي أن إدارة الرئيس جو بايدن لم تعد تدعم مشروع خط الأنابيب لأنه تسبب في توترات إقليمية مع تركيا.
وقال أردوغان خلال لقاء إعلامي مشترك مع الرئيس الصربي الزائر ألكسندر فوتشيتش "أعتقد أن الولايات المتحدة قررت مراجعة موقفها بعد النظر في الجوانب المالية (للمشروع)".
وأضاف أنه يعيد إحياء المحادثات مع إسرائيل بشأن فكرة قديمة لجلب غاز البحر الأبيض المتوسط للعملاء الأوروبيين عبر تركيا.
وقال أردوغان "لا يزال بإمكاننا فعل ذلك. ... نجري الآن محادثات مع الرئيس (إسحق) هرتسوغ. يمكن أن يزورنا في تركيا. كما أن رئيس الوزراء (نفتالي) بينيت لديه نهج إيجابي".
وأضاف "من ناحيتنا كتركيا، سنبذل قصارى جهدنا للتعاون على أساس تحقيق الفائدة للجميع. ... نحن كسياسيين، لا ينبغي أن نسعى للقتال بل للعيش بسلام".
وأقرت اليونان وقبرص وإسرائيل قبل عامين اتفاقية لمد خط أنابيب إيست ميد مستهدفة التوصل إلى قرار استثماري نهائي هذا العام واستكمال المشروع بحلول 2025 لمساعدة أوروبا على تنويع مصادر الطاقة.
وكان هذا الخط سينقل الغاز من المياه الإسرائيلية والقبرصية إلى اليونان وإلى شبكة الغاز الأوروبية عبر إيطاليا، لكن السياسة الإقليمية يمكن أن تحبط مثل هذه الخطط.
ويدور خلاف بين تركيا واليونان العضوين في حلف شمال الأطلسي حول مطالبهما المتعارضة بالسيادة البحرية وحقوق الطاقة في شرق البحر المتوسط. ولا تقيم أنقرة علاقات دبلوماسية مع حكومة قبرص المعترف بها دوليا وتدعم بدلا من ذلك كيانا قبرصيا تركيا منشقا في شمال الجزيرة.
كانت تركيا وإسرائيل حليفين قبل سنوات، لكن العلاقات تدهورت بعد حادثة مافي مرمرة عام 2010 عندما قتلت القوات الخاصة الإسرائيلية 10 مواطنين أتراك كانوا يحاولون دخول غزة عن طريق البحر.
وتعتبر العلاقات الوثيقة بين تركيا وحماس، التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة منظمة إرهابية، من بين سلسلة من القضايا التي تساهم في التوترات المستمرة، على الرغم من الجهود المبذولة هذا العام لإذابة الجليد.

عن "أحوال" تركية

الصفحة الرئيسية