أبرز ردود الأفعال العربية والدولية على العدوان الإسرائيلي على غزة

شنت الطائرات الإسرائيلية صباح اليوم سلسلة غارات تركزت في محافظات جنوب قطاع غزة.

ووفق ما نقلته وكالة معاً الفلسطينية، فإنّ الطائرات الحربية الإسرئيلية قصفت منزلين برفح ممّا أدى إلى إصابة (6) مواطنين بجراح، قبل أن تعاود الطائرات قصف بلدة القرارة شرق خان يونس جنوب القطاع .

وأعلنت وزارة الصحة بغزة أنّ عدد الشهداء الذي ارتقوا منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة قبل (3) أيام ارتفع إلى (32) شهيداً وأكثر من (215) جريحاً 

الطائرات الحربية الإسرئيلية تقصف رفح وخان يونس وتسجل العديد من الإصابات بين المدنيين

من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي اليوم مقتل خالد منصور، قائد المنطقة الجنوبية في حركة الجهاد داخل قطاع غزة. 

وأضاف المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، في تغريدة على "تويتر"، أنّ منصور قتل في عملية نوعية ومشتركة لجيش الدفاع والشاباك في منطقة رفح. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنّه أوقف نحو (20) من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة.

بدورها، أكدت حركة الجهاد الفلسطينية مقتل منصور، أحد كبار قادة جناحها العسكري في غارة جوية إسرائيلية استهدفته مساء أمس بمدينة رفح.

من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالبت بوقفه فوراً، وحمّلت قوات الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير، وطالبت المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.

وقال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): إنّ مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة غداً الإثنين لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة.

وفي مواقف الفصائل الفلسطينية، أكدت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- "أنّ دماء أبناء شعبنا لن تذهب هدراً، وستكون لعنة على الاحتلال، بإذن الله".

 وزارة الصحة بغزة: عدد الشهداء الذي ارتقوا منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة قبل (3) أيام ارتفع إلى (32) شهيداً وأكثر من (215) جريحاً

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية: "إنّنا إذ ننعى القائد الجعبري والشهداء الأبرار، لنؤكد أنّ الأمور مفتوحة على كلّ الاتجاهات"، داعياً إلى "لجم العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني".

أمّا كتائب الشهيد أبو علي مصطفى -الذراع العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- فقد استنكرت العدوان على غزة، ونعت الشهداء، وعلى رأسهم القائد تيسير الجعبري، وقالت: إنّ "الاحتلال الصهيوني المجرم يتحمل المسؤولية كاملة عن اغتياله القائد الشهيد الجعبري، وما سينجم عن جريمته".

هذا، وتتوالى الإدانات العربية والدولية للقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، في حين وصفت مسؤولة أممية القصف بالعمل العدواني. 

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن "إدانتها واستنكارها للهجوم الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة".

وأكدت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية "وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق"، مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء التصعيد".

الرئاسة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتطالب بوقفه فوراً، وقد حمّلت قوات الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير

وأعربت الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار دولة الكويت "العدوان الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة في دولة فلسطين الشقيقة، والذي أدى إلى استشهاد وجرح عدد من الأشخاص".

من جهتها، دعت الخارجية الأردنية إلى "وقف فوري للعدوان الإسرائيلي المدان على قطاع غزة"، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل "لوقف التصعيد وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق"، وبـ"التصدي لجرائم المحتل"، حسبما نقلت وكالة (بترا) الرسمية.

وأعربت الخارجية التونسية عن إدانتها لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة المحاصرة، ودعت المجتمع الدولي لتحمّل مسؤوليته إزاء الفلسطينيين.

من جانبها، شددت الحكومة المغربية على قلقها بشأن تطورات الوضع في غزة، ودعت إلى "تجنب مزيد من التصعيد واستعادة التهدئة لمنع خروج الأوضاع عن السيطرة".

وأصدرت الخارجية الجزائرية بياناً جاء فيه: "ندين بشدة العدوان الغاشم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة"، وأعربت عن قلقها من التصعيد.

وفي الإطار ذاته، قالت الخارجية اللبنانية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الوطنية، أمس: "يدين لبنان بشدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ويدعو المجتمع الدولي للتدخل السريع لوقف هذا الاعتداء فوراً".

من جهتها، ذكرت الخارجية المصرية أنّها تجري اتصالات مكثفة على مدار الساعة، بهدف احتواء الوضع في غزة والعمل على التهدئة.

إدانات محلية ودولية واستنكار واسع للقصف الإسرائيلي، ومطالبات بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي المدان على قطاع غزة

وقال الأزهر الشريف: "ندين بأشد العبارات إرهاب الكيان الصهيوني على غزة وقتل الفلسطينيين واستهداف النساء والأطفال".

وقالت الخارجية السورية: "إنّ عدم اهتمام المجتمع الدولي بدماء الفلسطينيين، أطفالاً ونساءً وشيوخاً، يعكس بشكل سافر التواطؤ مع العدوان، والتجاهل لكلّ قيم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وأعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة الذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، وشددت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف اعتداءات الاحتلال المتكررة بحق المدنيين، ولا سيّما النساء والأطفال، وفق ما نقلت وكالة (قنا) الرسمية.

وفي السياق، أدانت الخارجية التركية بشدة الغارات الإسرائيلية على غزة، وقالت إنّه "من غير المقبول سقوط ضحايا بين المدنيين، بمن فيهم الأطفال".

وفي السياق، قال رئيس الحكومة الباكستانية السابق عمران خان: "نقف مع الشعب الفلسطيني الشجاع، ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك ضد الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق الفلسطينيين".

وعبّر المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد عن إدانته للقصف الإسرائيلي على غزة، الذي أوقع عدداً من الشهداء والجرحى.

وأعربت روسيا عن "قلقها البالغ" إزاء التصعيد في غزة، وجاء في بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "نراقب بقلق بالغ تطور الأحداث التي يمكن أن تؤدي إلى استئناف المواجهة العسكرية على نطاق واسع، وتفاقم تدهور الأوضاع الإنسانية المتردية أصلاً في غزة"، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك".

في ردود الفعل الدولية أيضاً، نددت المقررة الخاصة لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا إلبانيز بالضربات الجوية الإسرائيلية على غزة، ووصفت "عملية الفجر الصادق" التي تشنها إسرائيل بدعوى ردع الجهاد الإسلامي بأنّها عمل عدواني صارخ وعديم الأخلاق وغير مسؤول.

وقالت إلبانيز في تغريدة على تويتر: إنّ القانون الدولي لا يسمح باستخدام القوة للدفاع عن النفس.

من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند: إنّ "التصعيد في غزة خطير، وأدعو جميع الأطراف إلى تجنب المزيد من التصعيد".

وأضاف في بيان نشره على تويتر: "أشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد في غزة، بما في ذلك استهداف أحد قادة الجهاد الإسلامي".

وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قد رفض التعليق على الهجمات الإسرائيلية، وقال في إفادة صحفية: "لطالما كنّا نشعر بالقلق إزاء الوضع الإنساني في غزة. وفيما يتعلق بما يحدث اليوم، نحن على اتصال بزملائنا على الأرض، ونحاول فقط الحصول على بعض الإيضاحات".

وأشار إلى أنّ الأمم المتحدة تعمل مع كلّ الأطراف المعنية لتجنب المزيد من التصعيد.