توتر روسي من "الإرهاب الهاتفي"

توتر روسي من "الإرهاب الهاتفي"


21/12/2017

أجرت روسيا تعديلات على قانون الإجراءات الجنائية، بحيث أصبح يجرم أفعال وتصرفات لم تكن تعدّ خطيرة، قبل انتشار ظاهرة الإرهاب في العالم.

الدوما يجرّم الاتصالات الهاتفية الهادفة لإرهاب المواطنين وتخويفهم ويحدد عقوبتها بـالسجن 10 أعوام

وتبنى مجلس النواب الروسي (الدوما)، أمس الأربعاء، قانوناً يجرم الاتصالات الهاتفية الهادفة لإرهاب المواطنين، وتخويفهم، وإثارة الذعر، وحددت عقوبة هذه الجريمة المستجدة "جريمة الإرهاب الهاتفي"، بالسجن لمدة 10 أعوام، كحدٍّ أقصى، حسبما ذكرت وكالات الأنباء الروسية.

وقبل تجريم هذا السلوك قانونياً، كانت الاتصالات الهاتفية الهادفة لخلق الذعر أو الخوف الوهمي، تصنف كأعمال شغب وعقوبتها بسيطة، لا تتجاوز أحياناً الغرامة المادية.

إجلاء أكثر من مليون شخص في 100 مدينة روسية بسبب الإرهاب الهاتفي

واجتاحت موجة الإرهاب الهاتفي روسيا منذ الصيف الماضي، لتتلاعب بأعصاب المواطنين والأجهزة الأمنية، وأجهزة الإنقاذ، والإسعاف، فحتى اليوم تمّ إجلاء أكثر من مليون شخصٍ، في 100 مدينةٍ، بسبب هذه الموجة.

وبدأت هذه الموجة الإرهابية تجتاح البلاد منذ 11 (أيلول) سبتمبر 2017، عن طريق اتصالات هاتفية غامضة من مجهولين، يقومون بالإبلاغ عن تفخيخ وزرع عبوات ناسفة، وقنابل، في متاجر وأماكن عامة، ومحطات مزدحمة، وأبنية سكنية تغصّ بقاطنيها. 

وتلقت أجهزة الأمن الروسية، في الفترة الأخيرة، العديد من البلاغات الكاذبة من "الإرهابيين الهاتفيين"، الذين هددوا بتفجير محطات سكك حديدية، ومراكز تجارية، وجامعات، ومدارس، وفنادق، ومقرّات إدارية.

هل لداعش في سوريا ضلع في عمليات الإرهاب الهاتفي في روسيا

ورغم أنّ هذه البلاغات جاءت كاذبة، ولم تنفجر قنبلةً أو عبوة ناسفة، خلال هذه الفترة، إلّا أنّ الرهبة النفسية، والعصبية، والتكاليف المالية، لهذه البلاغات الكاذبة، كانت مرهقة للجهات المختصة.


تجدر الإشارة إلى أنّه، في 13 أيلول (سبتمبر) الماضي، وردت اتصالات للأجهزة الأمنية، بشأن وجود خطر وقوع انفجارات في 100 نقطة، في العاصمة الروسية موسكو، بلاغات كان مخطط لها من قبل مجموعة من الأشخاص، وهذا كان مؤشراً لأنّ العمل أصبح منظماً، ولم يعد يقتصر على شخص أو شخصين، لغرض التسلية، أو تصفية حسابات شخصية، ولم تستبعد التحقيقات فرضية ربط هذه المكالمات بأنصار تنظيم داعش.

وأكّدت مصادر امنية لوكالات أنباء روسية، أنّ العمل جارٍ حالياً على تحديد هوية إرهابيي الاتصالات، من خلال التحقيقات، وعمليات البحث والتحري، خاصة أنّ آخر المعلومات أفادت بأنّ المكان الذي تنطلق منه معظم عمليات "الإرهاب الهاتفي" يقع في الأراضي السورية.

وكانت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي، قد قررت إحالة اتفاقية توسيع القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، لمناقشتها، والمصادقة عليها من قبل المجلس، اليوم الخميس 21 كانون الأول (ديسمبر).

مجلس النواب الروسي (الدوما)

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية