داعش يعيّن والياً جديداً على حلب ويكثف هجماته في الجنوب السوري

داعش يعيّن والياً جديداً على حلب ويكثف هجماته في الجنوب السوري

داعش يعيّن والياً جديداً على حلب ويكثف هجماته في الجنوب السوري


03/06/2025

كشفت مصادر خاصة لصحيفة "الشرق الأوسط" عن تعيين تنظيم داعش القيادي السابق في جبهة النصرة أبو دجانة الجبوري، والياً على حلب، في مؤشر لافت إلى إعادة التنظيم ترتيب صفوفه تماشياً مع التحولات السياسية والأمنية في سوريا ما بعد سقوط نظام بشار الأسد.

الجبوري، وهو سوري من مدينة حلب ومتزوج من عراقية، سبق أن قاتل في العراق قبل أن يعود إلى سوريا ويمضي عامين في سجن صيدنايا. وبعد انخراطه في معسكرات "جبهة النصرة" وتوليه مناصب قيادية فيها، انشق عنها في 2014 والتحق بـ"داعش"، ليشكل الآن ورقة مهمة في الصراع المتصاعد مع "هيئة تحرير الشام".

يُعتقد أن التنظيم استغل الفوضى التي خلفها سقوط النظام السابق ليعيد تسليح نفسه من مخازن الجيش المنهار

ويحمل تعيين الجبوري أبعاداً تتجاوز خلفيته الأمنية؛ فالرجل ينتمي إلى عشيرة كبيرة تمتد من سوريا إلى العراق، ما يمنحه وزناً اجتماعياً في بيئة مضطربة، بحسب "الشرق الأوسط". 

ويأتي هذا التعيين وسط غضب متصاعد داخل أوساط متشددة على خلفية انفتاح حكومة أحمد الشرع الانتقالية على واشنطن وتل أبيب، وهو ما تحاول "داعش" استغلاله عبر طرح بدائل محلية أكثر تجذراً في المجتمع السوري.

بالتوازي، أعلن التنظيم عبر منصات إلكترونية مقربة منه تبنيه لعمليتين في بادية السويداء، إحداهما ضد قوات الأمن السورية والأخرى استهدفت "قوات سوريا الحرة" المدعومة أمريكياً قرب قاعدة التنف. وأسفرت إحدى هذه العمليات عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين من قوات "الجيش السوري الجديد".

كما شهدت مناطق حلب وريف دمشق حملات دهم واعتقالات لعناصر من التنظيم، بعضها كانت تحضّر لهجمات على مواقع حساسة كمرقد السيدة زينب. 

يأتي هذا التعيين وسط غضب متصاعد داخل أوساط متشددة على خلفية انفتاح حكومة أحمد الشرع الانتقالية على واشنطن وتل أبيب

وتشير تقارير أمنية إلى تصاعد وتيرة نشاط داعش، بالتوازي مع بدء انسحاب القوات الأميركية من سوريا منذ نيسان / أبريل 2025، حيث ارتفع معدل هجمات التنظيم من خمس إلى أربعة عشر شهرياً.

اللافت أيضاً هو تصعيد الخطاب الإعلامي للتنظيم، خصوصاً عبر مجلة "النبأ"، التي دعت مؤخراً إلى تنفيذ عمليات في كل مكان وبأي وسيلة متاحة، مع التركيز على استخدام "الذئاب المنفردة".

ويُعتقد أن التنظيم استغل الفوضى التي خلفها سقوط النظام السابق ليعيد تسليح نفسه من مخازن الجيش المنهار، مستفيداً من هشاشة أمنية تعاني منها مناطق عدة جنوب وشرق البلاد.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية