عقوبات أمريكية تؤكد استخدام الجيش السوداني للأسلحة الكيماوية... وقرقاش يُعلق

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنّها ستفرض عقوبات على السودان، بعد التأكد من أنّ الجيش والحكومة التابعة له استخدما أسلحة كيماوية عام 2024 خلال الصراع الدائر مع قوات الدعم السريع، ممّا تسبب بمقتل الآلاف من المواطنين العزّل.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة تامي بروس، في بيان نقلته أول من أمس وكالة (رويترز): إنّ "العقوبات ستتضمن قيوداً على الصادرات الأمريكية وخطوط الائتمان الحكومية، وستدخل حيز التنفيذ في 6 حزيران (يونيو)، بعدما تم إخطار الكونغرس أول من أمس". 

وأضافت بروس: "الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان إلى وقف استخدام كل الأسلحة الكيماوية، والوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية التي تحظر استخدام مثل هذه الأسلحة".

الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان إلى وقف استخدام كل الأسلحة الكيماوية، والوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية.

وفي السياق قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة: "إنّ العقوبات الأمريكية على الجيش السوداني بسبب استخدامه للسلاح الكيماوي ضد مواطنيه تضع النقاط على الحروف".

وأضاف مستشار الرئيس الإماراتي في منشوره أنّه "لا حلّ إلا بوقف فوري للحرب ومسار سياسي يفضي إلى حكومة مدنية مستقلة"، وفق ما نقلت شبكة (سي إن إن). 

وقد اندلعت الحرب في السودان في نيسان (أبريل) 2023 نتيجة صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ممّا أدى إلى موجات من العنف العرقي، وتسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وأغرق مناطق عدة في مجاعة، وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو (13) مليون شخص.

وفرضت واشنطن في كانون الثاني (يناير) عقوبات على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، متهمة إيّاه بالتمسك بإنهاء الصراع عن طريق الحرب وليس عبر المفاوضات.