ليالي دوري الأبطال… ريال مدريد في مهمة شبه مستحيلة أمام أرسنال

ليالي دوري الأبطال… ريال مدريد في مهمة شبه مستحيلة أمام أرسنال

ليالي دوري الأبطال… ريال مدريد في مهمة شبه مستحيلة أمام أرسنال


16/04/2025

في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه ريال مدريد، بعد خسارة مباراة الذهاب بنتيجة (٣-٠) أمام أرسنال، يكتسي لقاء العودة، المقرر مساء اليوم، أهمية قصوى، مع محاولة الميرنغي استدعاء معجزة «الريمونتادا» في دوري أبطال أوروبا، على ملعب سانتياغو برنابيو.

يأتي هذا اللقاء الثاني في مرحلة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وهي المرحلة التي لطالما شهدت معجزات رياضية من قبل ريال مدريد، الذي يمتلك سجلاً حافلًا بالارتدادات التاريخية في مثل هذه المواجهات. إلا أنّ النتيجة التي حققها أرسنال في مباراة الذهاب (3–0) وضعت الفريق الإسباني أمام مهمة شبه مستحيلة، خاصةً في ظل الضغط النفسي الكبير الذي يفرضه ملعب سانتياغو برنابيو والدعم الجماهيري الهائل.

يعاني ريال مدريد هذا الموسم من بعض الهشاشة الدفاعية، إذ أظهر الفريق في المباريات الأخيرة مشاكل واضحة في الحفاظ على نظافة شباكه؛ حيث احتفظ الفريق بنظافة شباكه مرتين فقط في آخر (17) مباراة، وتلقى (17) هدفًا في آخر (9) مباريات، مما يُظهر نقاط ضعف تحتاج إلى إصلاح سريع قبل مواجهة الأرسنال. كما أنّ الخسارة أثرت على ثقة اللاعبين وبشكل خاص على لاعبي خط الوسط والهجوم، الذين يحتاجون إلى تغيير الأسلوب واعتماد تكتيكات أكثر جرأة.

يحاول كارلو أنشيلوتي إعادة صياغة الخطة بشكل سريع قبل المباراة، إذ يتعين على الفريق أن يبدأ المباراة بقوة فائقة منذ الدقيقة الأولى لتقليل الفارق. ويعتمد المدرب على أسلوب اللعب الهجومي القائم على السرعة والتمريرات الحاسمة، مستفيدًا من قدرات لاعبين مثل مبابي وفينسيوس وبيلينجهام، في حين يُعاد توزيع بعض اللاعبين في خط الدفاع لتعزيز الصلابة الدفاعية.

على الجانب الآخر، يدخل أرسنال المباراة وهو يعتمد على نظام دفاعي منظم للغاية، محاولاً الاحتفاظ بسجله الدفاعي المميز، والذي حال دون استقبال أكثر من هدفين في أي مباراة خلال الموسم، مما يجعله فريقاً يصعب اختراقه. ويترقب مدرب أرسنال، ميكيل أرتيتا، أن يستمر لاعبه ديكلان رايس في تقديم الأداء الفردي المميز الذي ساهم في تسجيل ضربة حرة رائعة مرتين في مباراة الذهاب، إلى جانب التنظيم الدفاعي الراقي الذي قدمه الفريق في اللقاء السابق

يعاني الملكي من بعض الغيابات المهمة؛ مثل كامافينجا بسبب البطاقات، والذي يُعد ايقافه خسارة كبيرة في خط الوسط، إلى جانب عدم تواجد بعض العناصر في الدفاع، ما يفرض على أنشيلوتي إعادة توزيع المهام بين اللاعبين المتاحين. إلا أنّ الطاقم الفني يسعى لتعويض هذه النواقص من خلال تكتيكات مرنة واستغلال خبرات اللاعبين البدلاء، مما يمنح الفريق القدرة على الصمود في مواجهة التحديات .

ويبقى السؤال قائماً: هل يستطيع ريال مدريد كتابة فصل جديد في تاريخ دوري الأبطال؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذا السؤال، في انتظار الليلة التي ستعيد تعريف معنى معجزة الريمونتادا.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية