كير ستارمر يواصل الخضوع لابتزاز الإخوان في بريطانيا... تقرير يكشف مناورة الجماعة

كير ستارمر يواصل الخضوع لابتزاز الإخوان في بريطانيا... تقرير يكشف مناورة الجماعة

كير ستارمر يواصل الخضوع لابتزاز الإخوان في بريطانيا... تقرير يكشف مناورة الجماعة


19/02/2025

تواصل جماعة الإخوان البحث عن منفذ جديد تستطيع من خلاله التنفس مرة أخرى في الغرب، واستعادة الفترة الذهبية التي دفعتها فيها إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، إلى التمدد في الولايات المتحدة والغرب، بداعي أنّ الإخوان هم البديل الموضوعي للعنف الجهادي.

وفي تقرير لها، ألقت منظمة (Rair Foundation) الأمريكية الضوء على هذا المسار، وكشفت كيف مهدت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، لتمرير الحراك الإخواني في الولايات المتحدة وأوروبا، كما ألقى التقرير الضوء على سياسات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في السياق نفسه، تحت ستار مكافحة "الإسلاموفوبيا".  

ستارمر على خطى أوباما

يؤكد التقرير أنّ حكومة ستارمر، مثلها مثل إدارة أوباما، لم تناقش توصيف تعريف رسمي للإسلاموفوبيا، ومضت تخضع لأصوات الإخوان لإسكات المعارضة لتحركاتهم، الأمر الذي أحبط جهود الحد من خطاب الكراهية؛ بل ترسيخ قوانين التجديف الإخوانية، وضمها في الأنظمة القانونية الغربية تحت راية التسامح.

ورغم أنّ هذه القضية كانت تختمر لأعوام، فقد وصلت الآن إلى نقطة الغليان. ففي مختلف أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية يقوم الإخوان بابتزاز الحكومات من أجل تجريم انتقاد الجماعة، تحت ستار "التسامح". 

رئيس وزراء المملكة المتحدة: كير ستارمر

وتعكس تلك المحاولات رغبة إخوانية ملحة في أن يتمّ الخلط بين الإسلام والجماعة، بحيث يصبح انتقاد الإخوان نوعاً من الخضوع للإسلاموفوبيا، وهو الأمر الذي يمارسه بإصرار مجلس مسلمي أوروبا في بروكسل، كجزء من دوره كذراع إخوانية.

مقابلة تكشف تواطؤاً كبيراً

يكشف التقرير عن مدى عمق هذا الفساد في الطرح والاستدلال، بإعادة الاشتباك مع مقابلة سابقة مع ضابط الاستخبارات العسكرية الأمريكية المتقاعد، ستيفن كوفلين، والتي أجريت في العام 2016. وقد تم استعادة هذه المقابلة، المحظورة من يوتيوب، بفعل ضغوط الإخوان، لصالح مؤسسة (RAIR) ، لأنّ ما كشفت عنه بالغ الأهمية؛ فهي تكشف عن تواطؤ إدارة أوباما مع جماعة الإخوان المسلمين من أجل التلاعب بالتصور العام للإسلام، ومحو ارتباطها المباشر بالإرهاب، وتضليل الرأي العام الأمريكي، واستمرت هذه الجهود نفسها في عهد إدارة بايدن بشكل أقل نسبياً.

إنّ عواقب هذه السياسات لا يمكن إنكارها، وهو ما يوضحه كوفلين، كاشفاً عن تسبب أفكار الإخوان في جريمة كبرى، حيث ذبح فيها طبيب نفسي عسكري يعتنق أفكار الجماعة، (13) جندياً زميلاً في عمل وصفه بالجهادي.

 الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة: باراك حسين أوباما الثاني

 كان هذا الخداع المتعمد نتيجة مباشرة لمبادرة مكافحة التطرف العنيف، وهي مبادرة في عهد أوباما مصممة لتبييض وجه الإخوان، وكان ترامب في ولايته الأولى قد ألغى هذه المبادرة، لكنّ بايدن نجح في إحيائها عند توليه منصبه.

الخضوع للابتزاز الإخواني

يرى التقرير أنّ أوروبا خضعت بالفعل طويلاً لابتزاز الإخوان، وبدأت بالفعل في تنفيذ قوانين تجرم انتقاد الجماعة، بداعي التسامح مع المسلمين، وعدم تصعيد معاداتهم. ومضت المملكة المتحدة قُدماً، في أحدث مساعي كير ستارمر، لتجريم ما يُسمّى "كراهية الإسلام"، وهو بالفعل يخلط ما بين الإسلام وجماعة الإخوان المسلمين، ويعتبرها التعبير هي وجماعات الإسلام السياسي عن العقيدة، وهو خلط ساعد الجماعة على البقاء، ويساعدها مستقبلاً على مواصلة خطاب الكراهية والعزلة.

ويضغط الإخوان حالياً، بحسب التقرير، مع أنصارهم من اليسار، من أجل أن تتجه فرنسا وألمانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي إلى الاتجاه نفسه. ولا يتعلق الأمر بـ"خطاب الكراهية"فقط ، بل يتعلق الأمر بتطبيق قوانين التجديف الإخوانية في الدول التي كانت حرة ذات يوم.

وإذا استمرت هذه القوانين في فرض نفسها، فإنّ القدرة على التحدث بصراحة عن الإخوان والجهاد، والتحول الجذري في الغرب سوف تختفي. وعندما يختفي التعبير عن الرأي تصبح المقاومة مستحيلة، كما يرى التقرير.

ويطرح التقرير تساؤلاً مهمّاً: هل يستيقظ الغرب قبل فوات الأوان؟ وهل ينجح في إيقاف هذه المؤامرة الإخوانية التي يصفها بالخبيثة، أم تخضع أوروبا من جديد، وتفشل في مواجهة مناورة الإخوان الجديدة، الرامية إلى استعادة النفوذ في أوروبا، خاصّة في المناطق التي حوصرت فيها الجماعة في فرنسا والنمسا، وكذا تلك التي تسعى إلى محاصرة أنشطتهم، مثل ألمانيا وهولندا؟.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية