الإخوان يدعون إلى التصعيد ضد الحوثيين... ونشطاء يتهمونهم بعدم الاكتراث بحياة اليمنيين

الإخوان يدعون إلى التصعيد ضد الحوثيين... ونشطاء يتهمونهم بعدم الاكتراث بحياة اليمنيين

الإخوان يدعون إلى التصعيد ضد الحوثيين... ونشطاء يتهمونهم بعدم الاكتراث بحياة اليمنيين


28/01/2025

يحفل خطاب فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن خلال الفترة الحالية بالدعوات إلى التصعيد العسكري ضدّ الحوثيين، وصولاً إلى التبشير بقرب انتزاع العاصمة صنعاء من أيديهم بقوّة السلاح، وذلك في ظاهرة تشكّك دوائر يمنية في دوافعها وتعتبرها جزءاً من الدعاية التي دأب الإخوان، ممثلين بفرعهم المحلّي حزب التجمّع اليمني للإصلاح، على ممارستها، وتقوم على تقديم أنفسهم كمتزعمين للمعسكر المضاد للحوثيين، بينما هم لم يشاركوا عمليّاً في التصدّي لهم، وأخلوا مواقعهم أمام زحفهم على مناطق شمال البلاد، وعقدوا معهم صفقات سرية، ولم ينقطعوا عن التواصل والتنسيق معهم بعيداً عن الأضواء.

ووفق ما نقلت صحيفة (العرب) اللندنية فإنّ الآلة الإعلامية والدعائية الإخوانية في اليمن نشطت خلال الفترة الأخيرة مبشرة بعاصفة أمريكية شديدة وشيكة الهبوب على الحوثيين لاقتلاعهم من مناطق سيطرتهم، وذلك باستغلال صعود الرئيس دونالد ترامب مجدّداً إلى السلطة في بلاده، ومبادرته بإعادة تصنيف جماعة الحوثي على لوائح الإرهاب الدولي.

وجاءت تصريحات أدلى بها وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني وعبّر فيها عن الموقف الرسمي للسلطة الشرعية اليمنية بشأن دعمها لخيار السلام في اليمن مخالفة لموجة التصعيد الإخواني الصوري، ممّا جعله عرضة لحملة انتقادات طفحت بها وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح.

نشطاء يتهمون حزب الإصلاح بعدم اكتراثه للمدنيين الذين يقضون جراء الضربات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية التي تشن على مواقع الحوثيين.

وقال الزنداني في مقابلة صحفية على هامش زيارته الأخيرة إلى العاصمة العُمانية مسقط: إنّ السلطة اليمنية المعترف بها دوليّاً تسعى إلى السلام، وإيجاد حل سياسي، وليس لديها موقف من مشاركة أيّ طرف في السلطة، بمن في ذلك الحوثيون.

وعلّق أحد المواقع الإخبارية التابعة لحزب الإصلاح على ذلك في مقال ورد فيه أنّ تصريحات الوزير كشفت "عن حجم الفجوة الواسعة بين بعض قيادة الشرعية وتطلعات الشعب اليمني وواقع البلد ومصالحه". ولم تستثنِ الانتقادات زيارة الوزير إلى سلطنة عُمان بحدّ ذاتها والتشكيك في أجندتها، "وهل تخدم أهداف وأولويات وتوجهات الحكومة الشرعية."

وكتب محرّر المقال الذي آثر عدم التصريح باسمه: "تخيلوا أنّ (4) دول عالمية في مقدمتها أمريكا تصنف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، ويوجد تحالف دولي ينفذ ضربات جوية ضدها، وتدعو دول إقليمية ودولية لتوسيع تحالفات ردع هذه الجماعة الإرهابية المارقة، وبعد (10) أعوام من إفشال الميليشيات كافة الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي، وفي ظل لحظة حاسمة من مستقبل الملف اليمني، في ظل ذلك كله يقود وزير خارجيتنا جهداً رافضاً لأيّ حلحلة للوضع عبر تحديده للعالم مساراً وحيداً، وهو الحل السياسي، دون أن يمتلك وصفة سحرية لفرض السلام بعد (10) أعوام من الفشل في تحقيقه."

هذا، واتّهم الكثير من النشطاء حزب الإصلاح بعدم اكتراثه للمدنيين الذين يقضون جراء الضربات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية التي تُشنّ على مواقع الحوثيين، وأكدوا أنّهم ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية، لكنّهم ضد استهداف أيّ مناطق يمنية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية