"ثورة 30 يونيو والاستجابة للقدر".. كتاب يكشف محاولات الإخوان للسيطرة على مراكز الشباب في القرى والمدن

"ثورة 30 يونيو والاستجابة للقدر".. كتاب يكشف محاولات الإخوان للسيطرة على مراكز الشباب في القرى والمدن

"ثورة 30 يونيو والاستجابة للقدر".. كتاب يكشف محاولات الإخوان للسيطرة على مراكز الشباب في القرى والمدن


27/01/2025

أصدر، مؤخرا،  الكاتب الصحفي والباحث السياسي السيد الحراني كتاب "ثورة 30 يونيو والاستجابة للقدر"، الذي يعد وثيقة تحليلية شاملة ترصد أحد أهم المنعطفات في تاريخ مصر الحديث، وذلك عبر 400 صفحة من القطع الكبير، تتناول 300 حدث وواقعة شكلت مسار المشهد المصري خلال العقدين الأخيرين.

يؤكد الحراني أن كتابه ليس مجرد تأريخ للأحداث، بل هو محاولة لتقديم رؤية سوسيولوجية شاملة لفهم طبيعة الثورات والصراعات السياسية، وكيفية تأثيرها على المجتمعات، مشيرًا إلى أن المعرفة والوعي الجمعي هما السبيل الوحيد لحماية الدولة المصرية من أي محاولات لاختطافها مجددًا.

وبحسب صحيفة "الدستور" المصرية، ينطلق الحراني في كتابه من مرحلة التمهيد السياسي للتوريث التي بدأت مع عبث الرئيس الأسبق حسني مبارك بالدستور عام 2005، سعيًا لتمكين نجله جمال مبارك من وراثة الحكم، مستعرضًا شبكة المصالح والامتيازات المالية والسياسية التي استفادت منها شخصيات نافذة، وحتى لا تسقط بالتقادم أو النسيان تلك المرحلة وأسماء أبطالها من الذاكرة.

وتناول الكتاب خريطة أصدقاء الوريث وما تحصلوا عليه من مزايا ومنافع مالية وسياسية بدون وجه حق وعلى رأس تلك الظواهر كان المهندس «أحمد عز» -الذي يبلغ من العمر الآن 66 عامًا- وكان أحد قيادات الحزب الوطني المنحل والذي بالفعل قدم لأسباب كثيرة للمحاكمة في 6 آذار / مارس 2013، وقضت محكمة جنايات الجيزة بسجنه 37 عامًا، ثم خرج في 7 آب / أغسطس 2014، بكفالة مالية قدرها 250 مليون جنية، وانتهى الأمر بتصالحه في نهاية عام 2018.

تصدى الرئيس عبد الفتاح السيسي لمؤامرات الخارج وقاد مشروعًا وطنيًا يهدف إلى استعادة مصر لمكانتها الإقليمية والدولية

الكتاب يكشف أيضا تفاصيل فساد مراكز القوى في عهد مبارك، مؤكدًا على أن تفشي الفساد المالي والسياسي الذي وصل -آنذاك- للركب، كما قال الراحل الدكتور زكريا عزمي أحد أركان نظام مبارك ورئيس ديوانه، أدى إلى تراكم الغضب الشعبي، مما أسهم في اندلاع ثورة 25 يناير 2011، التي استغلتها جماعة الإخوان المسلمين لتحقيق أهدافها الخاصة.

كما يخصص المؤلف فصولًا متعددة لتفكيك دور الإخوان في استغلال أحداث يناير، متتبعًا تفاصيل إطلاق محمد مرسي يد التنظيم المسلح لنشر الفوضى والعنف، إلى جانب تحركاته لتمكين جماعته من السيطرة على مؤسسات الدولة، مثل الجيش، الشرطة، القضاء، الأزهر، الكنيسة، مجلس الوزراء، النقابات، والأندية الرياضية، تحت توجيه مباشر من خيرت الشاطر، مهندس مشروع التمكين الإخواني.

ويكشف الحراني كيف حاولت الجماعة السيطرة على مراكز الشباب في القرى والمدن، وتحويلها إلى ساحات لتجنيد وتدريب مقاتلي التنظيم المسلح، بإشراف أسامة ياسين، أحد قيادات الإخوان، في إطار خطة كانت تستهدف إشعال حرب أهلية داخل مصر.

في الفصول الأخيرة، ركز الكاتب على الضغوط والتحديات التي واجهتها مصر بعد 30 يونيو، مستعرضًا محاولات الخارج لفرض حصار سياسي واقتصادي على الدولة المصرية، وكيف تمكنت القيادة السياسية من تحقيق الاستقرار، وإطلاق مشروعات قومية ضخمة نقلت البلاد إلى مرحلة النمو والتنمية المستدامة، في إطار خطط رؤية مصر 2030 و2050.

وقد تناول الفصل الأخير تحليلًا للعلاقات المصرية-الأمريكية، في ضوء سياسات واشنطن تجاه مصر خلال العقود الأخيرة، مشيرًا إلى كيف تصدى الرئيس عبد الفتاح السيسي لمؤامرات الخارج، وقاد مشروعًا وطنيًا يهدف إلى استعادة مصر لمكانتها الإقليمية والدولية، وسط منطقة تعج بالحروب والصراعات.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية