مصر في عهد الإخوان كان يحكمها 6 أشخاص ليس من بينهم مرسي.. ما القصة؟

كشف المفكر السياسي المصري مصطفى الفقي أن السفيرة الأمريكية خلال عهد الإخوان أخبرته أن مصر يحكمها 6 أشخاص ليس من بينهم محمد مرسي، وأن الأمريكان كانوا يعلمون أن مصر في عهد الإخوان كانت تحكم من المقطم حيث مقر مكتب الإرشاد، مشيرًا إلى أن واشنطن كانت ترغب في نشر النظام الباكستاني في مصر وهي أن يكون هناك قوتان متنازعتان في البلاد وهما الجيش والإسلاميين.

وقال الفقي، خلال ندوة بعنوان "سوريا ومستقبل المنطقة"، نظمتها لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، إن الأوضاع الحالية في سوريا ليست بجديدة، مشيرًا إلى أن "ما حدث شاهدناه جميعًا كفصل متكرر في تراجع الروح العربية". وأضاف خلال حديثه عن تطورات المنطقة أن "العرب صامتون بينما الروح العربية تعاني من سكتة قلبية"، معربًا عن قلقه إزاء التدخلات الخارجية التي تهدد استقرار المنطقة.

الشرع وأعوانه تجنبوا ملفات من بينها القضية الفلسطينية التي لم يتحدثوا عنها حرفا منذ سيطرتهم على الحكم

وأكد أن: "مصر هي الهدف المنتظر، لكنها دولة عصية على السقوط بحكم تاريخها ومكانتها. مصر دائمًا تنظر بقلق شديد إلى دولة كانت يومًا جزءًا منها، مما يعكس مكانة سوريا الخاصة في الوجدان المصري والعربي".

ورأى الفقي أن "ما يحدث في المنطقة هو محاولة لتطويق الدولة المصرية العصية على السقوط"،، مضيفًا أن "مصر تنظر بقلق بالغ لما يحدث في سوريا، وأن الشعب السوري من أكثر الشعوب ارتباطا بالمصريين، والعلاقة بين القاهرة ودمشق كانت مقربة جدا لكن لا يبدو أنها ستعود".

وأردف أن "الشرع وأعوانه تجنبوا ملفات من بينها القضية الفلسطينية التي لم يتحدثوا عنها حرفا منذ سيطرتهم على الحكم".

ولفت إلى أن "الإرهاب يأخذ صورا مختلفة منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وعندما وصل الرئيس أوباما للحكم، اعتقدنا أننا أمام مرحلة جديدة في نهج الولايات المتحدة ولكن ما حدث كان عكس ذلك فأوباما كان أسوأ رئيس أمريكي معادي للإسلام".