
قال (4) مسؤولين من دول غربية ومصادر استخباراتية سودانية: إنّ هناك مفاوضات جارية بين طهران وموسكو مع الجيش السوداني لإنشاء قاعدة عسكرية في ميناء بورتسودان.
وأشارت التقارير التي نقلتها وكالة (بلومبيرغ) إلى أنّ هذه المفاوضات التي يرعاها منذ انطلاقها المسؤولون في الحركة الإسلامية "جماعة الإخوان المسلمين" اكتسبت أهمية متزايدة بعد الهزائم التي تعرضت لها روسيا وإيران في سوريا، ممّا دفعهما للبحث عن موطئ قدم استراتيجي في السودان.
وبحسب ما نقلت الوكالة عن دِرار أحمد دِرار، وهو قائد إحدى الجماعات شبه العسكرية الداعمة للجيش السوداني، فإنّ السودان يتلقى دعماً عسكرياً متنوعاً من إيران وروسيا، بما في ذلك الطائرات المسيّرة والأسلحة، ممّا أدى إلى تغيير في ميزان القوى في الصراع.
وقالت الوكالة: "بينما تتواصل الحرب الأهلية في السودان، قامت روسيا ببيع ملايين البراميل من الوقود وآلاف الأسلحة ومكونات الطائرات للجيش السوداني، وأرسلت إيران شحنات من الأسلحة وعشرات الطائرات المسيّرة إلى الجيش، وهو ما ساعده على استعادة بعض المناطق في العاصمة الخرطوم.
أهمية المفاوضات تكمن في المخاطر المتعلقة بفقدان روسيا لجسر جوي رئيسي نحو أفريقيا نتيجة احتمال فقدان قاعدتين عسكريتين لها في سوريا، وفي وقت تواجه فيه إيران ضعفاً.
وأفادت (بلومبيرغ) بأنّ ترسانة الجيش السوداني قد ازدادت بشكل ملحوظ، وتم إنشاء منشأة جديدة في القسم العسكري من مطار بورتسودان في وقت سابق من هذا العام.
وذكرت الوكالة أيضاً أنّ هناك مفاوضات جرت بين روسيا وإيران مع الجيش السوداني في الأشهر الماضية لإنشاء قواعد عسكرية في بورتسودان، مشيرة إلى أنّ أهمية هذه المفاوضات تكمن في المخاطر المتعلقة بفقدان روسيا لجسر جوي رئيسي نحو أفريقيا نتيجة احتمال فقدان قاعدتين عسكريتين لها في سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد.
وتأتي هذه المفاوضات في وقت تواجه فيه إيران ضعفاً نتيجة الهجمات الإسرائيلية المستمرة على وكيلها.
وأفادت (بلومبيرغ) أنّ الصين لم تتخذ موقفاً لصالح أيّ طرف، لكنّ الطرفين يستخدمان طائرات مسيّرة صينية. وقد قامت الصين ببناء ميناء بتكلفة (140) مليون دولار في السودان، وهي تجري مفاوضات مع الجيش السوداني للاستثمار في مصفاة نفط جديدة.
ومع تصاعد الحرب، استأنفت إيران في أواخر عام 2023 علاقاتها الدبلوماسية مع السودان بعد انقطاع استمر (7) أعوام برعاية جماعة الإخوان المسلمين.