إسرائيل وإيران وحماس وطالبان... تناقضات أردوغان حاضرة بقوة

ظهرت تناقضات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جليّة بعد فوزه بالانتخابات عبر التهاني التي وصلته من قادة وزعماء.

ففي الوقت الذي وصلته رسالة من الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، تتحدث عن تقوية العلاقات وتوسيعها، خرجت إيران للحديث عن التعاون مع الرئيس التركي وعن حسن الجوار والتعاون في حل الأزمات الإقليمية، لتتبعها حركة حماس الفلسطينية التي تطرقت لعدالة أردوغان ولدوره في تعزيز سمعة العالم الإسلامي دولياً وإقامة الدولة الفلسطينية، لتخرج أخيراً حركة طالبان وتربط أردوغان بالوحدة الدينية والأخوة والصداقة بين شعبي أفغانستان وتركيا.

هرتسوغ يبارك لأردوغان فوزه بالانتخابات، ويعرب عن أمله بمواصلة العمل لتقوية وتوسيع العلاقات بين البلدين

وفي السياق، هنّا الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ أمس نظيره التركي أردوغان بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً لتركيا بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية.

وقال رئيس الاحتلال الإسرائيلي: "أبارك لرئيس تركيا رجب طيب أردوغان فوزه بالانتخابات، أنا مقتنع بأنّنا سنواصل العمل لتقوية وتوسيع العلاقات".

بدوره، هنّأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي نظيره أردوغان بتقدمه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية.

وحسب بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية، نشرته وكالة (إرنا) أمس، بعث رئيسي برقية تهنئة إلى نظيره التركي لتقدمه في الجولة الثانية من الانتخابات.

رئيسي: العلاقات الودية مع تركيا القائمة على الاحترام المتبادل وحسن الجوار، والروابط التاريخية والثقافية والدينية، ستغدو أقوى

وقال الرئيس الإيراني: إنّ تقدم أردوغان في الانتخابات مؤشر على استمرار ثقة الشعب التركي به.

وأكد أنّ العلاقات الودية القائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعلاقات حسن الجوار، إلى جانب الروابط التاريخية والثقافية والدينية، ستغدو أقوى من أيّ وقت مضى.

وذكر أنّ التعاون الوثيق بين البلدين فيما يتعلق بالتطورات في المنطقة والعالم الإسلامي سيوفر ظروفاً أكثر ملاءمة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

من جهة أخرى، هنّأت حركة حماس الفلسطينية الرئيس التركي أردوغان على فوزه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

وقالت حركة حماس في بيان نشر عبر موقع (قدس) التابع لها: نهنئ الشعب التركي وكذلك أردوغان على "نجاحهم في العملية الديمقراطية".

حركة طالبان المتشددة تهنئ أردوغان، وتقول إنّ الوحدة الدينية والأخوة والصداقة بين شعبي أفغانستان وتركيا يجب أن تكون دائمة

وقال البيان: إنّ حركة المقاومة الفلسطينية تأمل أن يكون انتصار أردوغان التاريخي نقطة انطلاق جديدة لتركيا لتعزيز علاقاتها مع العالم العربي والإسلامي، وتعزيز سمعتها الإقليمية والدولية واحتضان مشاكل العدالة في العالم.

وأوضحت حماس أنّ أبرز هذه المشاكل هي "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة للشعب الفلسطيني، وعاصمتها القدس".

وفي إطار التناقضات ذاتها، هنّأت حركة طالبان المتشددة، في بيان لوزارة خارجيتها، بقيادة  أردوغان، وقالت: إنّ "الوحدة الدينية والأخوة والصداقة بين شعبي أفغانستان وتركيا يجب أن تكون دائمة".