شبح الإرهاب يخيم على احتفالات رأس السنة في أوروبا

كشف المفوض الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية، ديمتريس أفراموبولوس، عن مخاوف من هجمات إرهابية محتملة خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة، مؤكداً أنّه من الضروري اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الأماكن العامة.

المفوض الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية يكشف مخاوف من هجمات إرهابية محتملة خلال أعياد الميلاد ورأس السنة

وصرّح أفراموبولوس، في مؤتمر صحفي، أنّ مخاطر العمليات الإرهابية منتشرة في جميع أنحاء العالم، ولا تنحصر في أوروبا فقط، وتوجد أيضاً في أمريكا، وأنّه يجب اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة لمنعها.

وتابع قائلاً، "فترة الأعياد هي فترة دائماً ما تشهد هجمات إرهابية، ويجب أن نتوخّى الحذر، ونستعد لمواجهتها".

المخاوف الأوروبية، عزّزتها واشنطن بتحذير أطلقته وزارة الخارجية الأمريكية إلى مواطنيها الذين يعتزمون السفر إلى دول القارة العجوز في فترة الاحتفالات، وطالبت الوزارة مواطنيها بتوخي الحذر خلال تواجدهم فى تلك الدول، نظراً إلى تزايد التهديدات الأمنية هناك، مشيرة إلى أنّ صلاحية التحذير تنتهي في 31 كانون الثاني (يناير) 2018.

واشنطن تعزّز المخاوف الأوروبية بتحذير مواطنيها الذين يعتزمون السفر إلى دول القارة العجوز في فترة الاحتفالات

وتشمل قائمة التحذير التى أطلقتها الخارجية الأمريكية دولاً، من بينها: فرنسا، وروسيا، والسويد، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، وفنلندا"، ولا تشمل ألمانيا أو بلجيكا، رغم أنّ هذه البلدان عانت من الهجمات إرهابية في السنوات الأخيرة.

وتعهد تنظيم داعش الإرهابي، منتصف الأسبوع الماضي، بأن يحوّل احتفالات "الكريسماس" في القارة الأوروبية إلـى "برك دماء"، رداً على ما تكبَّده التنظيم من هزائم على يد قوات التحالف الدولي، الذي يضم جيوشاً أوروبية، إضافة إلى جيوش عربية في العراق وسوريا.

تنظيم داعش الإرهابي يهدّد الفاتيكان ويتعهد بأن تتحول احتفالات "الكريسماس" في القارة الأوروبية إلـى "برك دماء"

وفي صور نشرتها وسائل إعلام عالمية، من بينها قناة "فوكس نيوز"، ظهر أحد عناصر تنظيم داعش ملثماً، أثناء قيادته سيارة يظهر عبر زجاجها مبنى "كنيسة الفاتيكان"، وكتب أسفل الصورة: "انتظروا الكريسماس الدامي"، كما انتشر مقطع فيديو بثّته منصات تابعة للتنظيم على الإنترنت، يظهر فيه بعض عناصر التنظيم وهم يمزّقون صورة البابا فرانسيس، ويكسرون الصليب وتماثيل للسيد المسيح ومريم العذراء.

التهديدات التي أطلقها داعش على مدار الأسبوع الماضي، أخذتها الدول الأوروبية على محمل الجد، في ظل هروب الكثير من عناصر التنظيم من ميادين القتال فى سوريا والعراق، وعودة بعضهم إلى بلدانهم الأصلية، وتنفيذ عمليات إرهابية منفردة تتنوع بين طعن، ودهس، وإطلاق نار، على مدار الأشهر القليلة الماضية.