مجلة أمريكية تحذر: هذه مخططات أردوغان في الشرق الأوسط وإفريقيا

مجلة أمريكية تحذر: هذه مخططات أردوغان في الشرق الأوسط وإفريقيا


13/01/2019

حذرت مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية، من الدور الذي يلعبه نظام الرئيس رجب طيب أردوغان في تركيا لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وإفريقيا.

ويستغل نظام أردوغان، ليبيا، كبوابة تنفذ من خلالها إلى دول الجوار، بعدما أمدت الجماعات المتطرفة داخلها بالسلاح والمال.

واستندت المجلة في تقريرها، الذي نشر أول من أمس، على ضبط سلطات الجمارك الليبية شحنات أسلحة قبل أن تدخل طرابلس.

وعلى الرغم من إنكار أنقرة معرفتها بشحنات الأسلحة التي حاولت دخول طرابلس، الا أنها صنفت واحدة على الأقل من الشحنات في بيان كمواد غذائية.

أردوغان يمد الجماعات المتطرفة في ليبيا بالأسلحة ويستغلها كبوابة للنفاذ إلى دول الجوار

وأوضحت المجلة، وفق ما نقلت جرية "زمان" التركية، أنّ المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، العميد أحمد المسماري، رفض التحقيق المشترك الذي وعدت به الحكومة التركية وفايز السراج رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني الليبية، حول شحنة الأسلحة.

واستنكر الجيش الوطني الليبي محاولة تركيا إدخال شحنات أسلحة إلى بلاده. فيما قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب فتحي المريمي،: "كانت الشحنة في طريقها إلى الجماعات الإرهابية والمتطرفين والخارجين عن القانون".

وأوضحت مجلة "ناشونال إنترست"، أنّ شحنات الأسلحة المستولى عليها، كانت فقط "غيض من فيض"، مؤكدة أن مع كل شحنة تم اعتراضها، أصبحت تأكيدات أنقرة بالجهل غير قابلة للتصديق بشكل متزايد، وأنه لا يزال هناك الكثير لم يكشف الستار عنه بعد.

وذكرت "ناشونال إنترست"، أنّ تركيا لا تهدف لزعزعة استقرار ليبيا وحسب، ولكن أردوغان يلجأ إلى تعزيز أدوار الجماعات المتطرفة في ليبيا، لتقويض استقرار مصر، وعودة الإخوان إلى السلطة، وذلك بسبب توجهات أدروغان السياسية تجاه مصر.

واستطردت "ناشونال إنترست"، أنّ الجزائر أيضاً تشعر بالقلق من تحركات أردوغان الأخيرة، كونها مقتنعة بأنّ بعض الأسلحة التي سعت أنقرة إلى تهريبها للداخل الليبي كانت موجهة في الأساس إلى مجموعات إرهابية تهدد أمن الجزائر.

وأكدت أنه في واشنطن، لا يزال دور تركيا وسلوكها موضوع نقاش حاد، فلا يعرف اتجاهاته حول ما إذا كانت معادية أم صديقة، وإذا ما كان يمكن الوثوق به أم لا، خاصة في سوريا، موضحة أنه في كثير من الأحيان تصبح البراغماتية هي الحل الأمثل للتعامل مع أنقرة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية