2019: توقعات مثيرة للمنجّمين بخصوص العرب وترامب وصعود تنظيم إرهابي جديد

بانوراما 2018

2019: توقعات مثيرة للمنجّمين بخصوص العرب وترامب وصعود تنظيم إرهابي جديد


23/12/2018

بدأ عام 2018 يحضّر أشرعته للإبحار في سفينة الماضي تاركاً خليطاً من الأحاسيس. عندما يرحل أحد من حياتنا، نشعر بالاشتياق، ولكن هل يعيش العالم حزناً لفقدان عامٍ رسم الضّحكة على الوجه، أم قهراً تجاه عامٍ كسر القلوب وخيّب الآمال؟ لكن الاحتمال الثالث والأصحّ هو الشعور بالتّشوّق لما يحمله العام الجديد من أحداث سواء على الصّعيد الشّخصي، الاجتماعي، السّياسي، أو العالمي. وهناك طريقة واحدة يلجأ إليها بعض النّاس في آخر كلّ سنة، آملين أن تلبّي توقّعات المنجمّين رغباتهم بعامٍ جديدٍ يعوّض عن الماضي.

اقرأ أيضاً: مشاهير رحلوا خلال عام 2018

أتى علم النّجوم من الدّولة العبّاسية التي طبعت تأثيرها في نفوس العرب. أخذ هذا العالم جرعاته في العصر العبّاسي، حيث وصل المنجّم إلى درجة وزير، ليعيش حتّى اليوم مستمدّاً قوّته من المنجمّين في العالم العربي. فما هي توقّعات علم الفلك لهذا العام بحسب منجمين عرب، وخصوصاً لبنانيين فيما يخصّ الوضع الاجتماعي والسّياسي في لبنان، وفي العالم العربي، والعالم بكامله؟

اقرأ أيضاً: الإمارات تعلن 2019 عاماً للتسامح.. هذه هي ركائزه الخمسة
تحمل الأسطر التّالية توقّعات تنبّأت بها المنجّمة اللّبنانية ليلى عبد اللّطيف التي تتنبّأ بالمستقبل من خلال رؤيا تأتي إليها لعام 2019 عند حلولها ضيفة في برنامج مع الإعلامي اللّبناني طوني خليفة على قناة الجديد اللّبنانية، بالإضافة إلى توقّعات الشّارع اللّبناني التي انقسمت بين إيجابية وسلبية.
المنجّمة اللّبنانية ليلى عبد اللّطيف

موجات من الإيجابية والسلبية بانتظار العالم العربي
يحتاج العالم العربي لمعجزات تنتشل اليمن من حربها، تعمّر سوريا، تنقذ لبنان والأردن، تحمي العراق، وتوحّد قوّة الخليج العربي، ويمكن أن تكون هذه المعجزة في طريقها إلى العالم العربي، بحسب عبد اللّطيف، التي تتوقع لليمن أن يبصر النّور والسلام من جديد؛ لأنّ الحرب ستنتهي في عام 2019. أمّا سوريا فستعود إليها الحياة بزيارات سياسية لأشخاص بارزين بين رؤوساء دولة عرب وأجانب،  بالإضافة إلى حركة الطّيران المدني التي ستستعيد نشاطها فوق الأجواء السورية.

تتنبّأ ليلى عبد اللّطيف بإنشاء قوّة عربية خليجية وسيتعزّز حضور السّعودية حيث ستتنهمك بحدث كبير تستضيفه على أرضها

وفي حين ترى مرحلة حاسمة في العراق، فهي أيضاً ترى أنّ "جمال مبارك هو الرّئيس المصري القادم، وسيف الإسلام القذافي هو الرّئيس اللّيبي".
وتتنبّأ عبد اللّطيف بإنشاء قوّة عربية خليجية، وسيتعزّز حضور المملكة العربية السّعودية، حيث ستتنهمك بحدث كبير تستضيفه على أرضها.
على الضفة الأخرى من توقّعات الفلك والرّؤيا لعام 2019، فيتوقع أن تنقلب المقاييس وتتحوّل الأحداث من أجواء التّقدم إلى أجواء الفتنة، خصوصاً في الجزائر؛ حيث تنبّأت عبد اللّطيف بأنّ الشّارع الجزائريّ ستعمّه فوضى المظاهرات وأعمال العنف.
وبالطّبع لايمكن أن تكون عبد اللّطيف قد نسيت رؤيا الموت، فقد رأت أنّ الموت سيغيّت 3 وجوه فنّية عربية ومن بينها كويتيّ.

تتوقع أنّ جمال مبارك هو رئيس مصر القادم وسيف الإسلام القذافي هو الرّئيس اللّيبي

الحكومة اللّبنانية: ستتشكّل؟

أتت الحصّة الأكبر للتّنبؤات على صعيد الدّاخل اللّبناني، إذ كان السّؤال عن الحكومة أوّل ما يخطر على البال، بخاصّةٍ عند الشّعب اللّبناني.

اقرأ أيضاً: السيناريوهات التي يتوقعها الخبراء لمستقبل العالم في 2019
يتساءل الشّعب اللّبناني ما إذا كانت الحكومة ستتشكّل، ولكن يتوقّع العديد من اللّبنانيين تشكيل الحكومة في عام 2019 ولكن مع غياب العمل الفعلي لها، حيث ستبقى حكومة شكلية وليس أكثر من ذلك. يقول الشّاب اللبناني أسعد جروج لـ"حفريات": "لن تتشكّل الحكومة. وحتّى لو تشكّلت فلن تقدّم ولن تؤخّر، يتحكّم فينا الخارج بسهولة وعلى بعض الأمور أن تتحلحل لأنّ نتائجها ستكون أكثر فعالية من نتائج تشكيل الحكومة". يأتي الرّأي الآخر الذي يعتقد أنّ الحكومة الجديدة ستتشكّل في عام 2019 أيضاً وستبدأ الأمور بالحلحلة والانفراجات السّياسية ستكون مبهرة خلال العام الجديد، حيث تتوقع أتينا جبر أن تتشكّل الحكومة في عام 2019، مؤكدة "لا يمكن أن يعيش بلد بدون سلطته التّنفيذية، حتّى ولو لم تكون النتائج مبهرة ولكن سنجد نتائج وسيتحسّن الدّاخل اللّبناني". ما بين الرّأيين اللذين كلّلا روح الشّارع اللّبناني، أتت عبد اللّطيف لتحسم الأمر بأنّ الحكومة ستتشكّل قريباً بشكلٍ غير متوقّع بسبب لقاء وحدث بارز، مخمّنة أنّ "المفاجآت تقلب المقاييس رأساً على عقب".
توقّعات صادمة
بعد أن توقّعت ليلى عبد اللّطيف لقاء جعجع- فرنجية الذي كان يراه المواطن اللّبناني مستحيلاً وانقلاب المقاييس السياسية على هذا الأساس، أتى توقّع عبد اللّطيف صادماً أكثر هذه المرّة، فقد تنبّأت بلقاء جعجع-نصرالله وجعجع- الأسد وهذه الثّنائيات من مستحيلات العالم السياسي في الشّرق الأوسط بعد تاريخٍ عريقٍ يشهد على النّفور بين طرف جعجع والأطراف الأخرى المذكورة.
تنبّأت بأنّ الرّئيس القادم للبنان هو السياسي جان عبيد

من سيكون خليفة الرّئيس ميشيل عون؟
بدأ الشّارع اللّبناني بالحديث عمّن سيستلم الحكم بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية اللّبناني ميشيل عون. انقسمت التّوقّعات بين رئيس التّيار الوطني الحرّ جبران باسيل، وبين زعيم حزب "المرده" سليمان فرنجية، وبالطّبع يرتكز الشّارع اللّبناني في اختياره على الشّخصية التي يتبعها سياسياً. أمّا عبد اللّطيف فتنبّأت بأنّ الرّئيس القادم للبنان هو السياسي جان عبيد، وسيليه سليمان فرنجية.

اقرأ أيضاً: بانوراما 2018: مصر تنجح بخفض مؤشر الإرهاب
وكما كانت التوقّعات السياسية حامية، كانت أيضاً كذلك التّوقعاتُ على الصّعيدين الاجتماعي والاقتصادي فرأت عبد اللّطيف أنّ موجة من الصّقيع والفيضانات ستصيب لبنان وستكون الأضرار جسيمة والخسائر فادحة. أمّا على الصّعيد الاقتصادي فلم تكن توقّعاتها مختلفة كثيراً، إذ ترى أنّ أحد مصارف لبنان ستشهد عملية نهب وسرقة تستدعي استنكار الجميع.
تتوقّع عبد اللّطيف أن يدخل ترامب المشفى بحالة حرجة

على صعيد العالم
كانت توقّعات عبد اللّطيف العالمية خالية من الإيجابية؛ فقد امتلأت بالكوارث والإرهاب والانقسامات والأمراض، فهل سيتمكّن العالم من المحاربة والصّمود أمام عام 2019؟
سياسياً:
لا يمكن التّنبؤ للعالم دون البدء مع الرّئيس الأمريكي ترامب الذي لن يكون عام 2019 من بين الأفضل لمصلحته، إذ تتوقّع عبد اللّطيف أن يدخل ترامب المشفى بحالة حرجة كما سيكون عليه الاختيار ما بين الاستقالة والإطاحة. أمّا بالنّسبة للاتّحاد الأوروبي، فسيشهد خلافات حادّة تؤدّي إلى تفكّكه وخروج عدّة دول منه.

توقعات لليمن أن يبصر النّور والسلام من جديد لأنّ الحرب ستنتهي في عام 2019 أمّا سوريا فستعود إليها الحياة

يبدو أنّ موجات الاحتجاجات ستنتقل من الجزائر إلى بريطانيا حيث تنبّأت عبد اللّطيف بموجة من الاحتجاجات في الشّوارع البريطانية.
وفي ما يخصّ حكومة نتانياهو فتتوقّع عبد اللّطيف أّنها ستهتزّ وستواجه أزمة داخلية تؤدي إلى أحداث أمنية خطرة في الدّاخل.
أمّا التّنبؤ المرعب فهو ظهور تنظيم جديد يحمل أفكار وأهداف تنظيم داعش لا سيّما في إفريقيا.
صحيّاً:
لم تكن الأخبار الصّحية سارّة فحالها حال التّنبؤات السياسية والاجتماعية في العالم. تنبّأت عبد اللّطيف بموجة من الأمراض والأوبئة ستضرب العالم وستدبّ حالة من الذّعر في العالم، وأنّ الضّحايا بخاصّةٍ في أفريقيا ستكون بالآلاف، بالإضافة إلى كوارث ستحدث على كوكب الأرض.

اقرأ أيضاً: ميزانية السعودية لعام 2019 تفاجئ العالم
بعد أن أصابت ليلى عبد اللّطيف وغيرها من المتنبّئين وخبراء الفلك عدّة توقّعات في لبنان والعالم العربي، بات الإيمان بعلم النجوم والتّنبؤات يتّسع أكثر في العالم العربي إمّا بسبب شعور الخوف من المستقبل، أم من الشّعور بالطمأنينة عند تحضير النفس قبل حدوث الكوارث. وسيبقى علم النّجوم والفلك من العلوم المثيرة للجدل الغريبة.
يمرّ العالم بفترة صعبة، ويتشوّق الناس لمعرفة ماذا يخبّئ له الزّمن أكثر من ذلك، على أمل أن يستبدل عام 2019 الحلّة المأساوية بحلّة تعيد العالم للحياة الجميلة التي افتقدها منذ زمنٍ بعيد. فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية