الأمم المتحدة: العراق تتعافى.. هذه هي المؤشرات

الأمم المتحدة: العراق تتعافى.. هذه هي المؤشرات


03/12/2018

انخفضت أعداد ضحايا الإرهاب والعنف والنزاع المسلح في العراق خلال الشهر الماضي بشكل غير مسبوق، منذ العام 2012.

وأكد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" في بيان لها صدر اليوم أن أعداد الضحايا في العراق خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي كانت الأدنى منذ 6 أعوام، حيث قتل وأصيب 114 مدنياً عراقياً جرّاء أعمال "الإرهاب والعنف والنزاع المسلح" في هذا الشهر، لافتة إلى أن هذا مؤشر يعكس تعافي البلد من النزاع ضد الإرهاب، ومُضيّه قُدُماً نحو مستقبلٍ مستقرٍ ومزدهر".

ضحايا الإرهاب والعنف والنزاع المسلح في العراق خلال تشرين الثاني الماضي كانت الأدنى منذ 6 أعوام

 وأشارت البعثة إلى مقتل 41 مدنيًا وإصابة 73 آخرين جرّاء تلك الأعمال، موضحة أن هذه الأرقام لأعداد الضحايا من القتلى والمصابين تشمل سائر المواطنين وغيرهم ممن يعدّون من المدنيين وقت الوفاة أو الإصابة، مثل أفراد الشرطة في مهام غير قتالية والدفاع المدني وفرق الأمن الشخصي وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي قسم الإطفاء.

ونوهت بأن "محافظة بغداد كانت الأكثر تضررًا، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين فيها 55 شخصاً (23 قتيلًا و32 جريحًا)، تلتها محافظة نينوى الشمالية، التي قتل فيها 8 أشخاص، وأصيب 19 آخرون، ثم محافظة الأنبار الغربية بأربعة قتلى و15 جريحًا.

تعليقاً على أعداد الضحايا خلال الشهر الماضي، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش إنه "من المؤسف استمرار وقوعِ خسائر في الأرواح رغم أن الأرقام الأخيرة كانت الأدنى منذ أن بدأت بعثة "يونامي" بنشرها في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2012".

وتبع قائلاً: هذه "ليست مجردَ أرقام. إنهم أناسٌ لهم أُسرُهم. إلا أن هذه الأرقام مع كونها محزنةً، تعكسُ أيضاً استمرار الانخفاض في مستوى العنف مع تعافي البلد من النزاع ضد الإرهاب، ومُضيّه قُدُمًا نحو مستقبلٍ مستقرٍ ومزدهر".

وأشارت بعثة الأمم المتحدة في تقريرها إلى أنها قد "أعيقت من التحقق، على نحوٍ فعال، من أعداد الضحايا في مناطق معيّنة". وقالت إن "هناك بعض الحالات التي لم تتمكن فيها البعثة من التحقق إلا بشكل جزئي فقط من حوادث معيّنة".

وأضافت أنه "تم الحصول على أرقام الضحايا في محافظة الأنبار من دائرة صحة المحافظة، وقد جرت الإشارة إليها أعلاه، لكنها قد لا تعكس أعداد الضحايا التي وفرتها مديرية صحة الأنبار، بشكل كامل الأعداد الحقيقية للضحايا في تلك المناطق، بسبب تزايد هشاشة الأوضاع الأمنية على أرض الواقع وانقطاع الخدمات"، موضحة أنه "لهذه الأسباب المذكورة، ينبغي اعتبار الأرقام الواردة هنا بمثابة الحد الأدنى المطلق".

وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قد شدد في الأسبوع الماضي على أهمية استمرار المتابعة الميدانية في جميع القواطع وتكثيف الجهد الاستخباري والتنسيق العالي بين مختلف الصنوف والتشكيلات الأمنية لرصد وردع أي محاولة إرهابية لبقايا تنظيم داعش.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية