هكذا تلتف كوريا الشمالية على العقوبات الأممية

هكذا تلتف كوريا الشمالية على العقوبات الأممية


05/08/2018

أفاد تقرير للأمم المتحدة، نشر أول من أمس، بأنّ كوريا الشمالية لم توقف برنامجها النووي، ولجأت إلى "زيادة هائلة" في عمليات النقل غير الشرعية للمنتجات النفطية بين السفن في عرض البحر، من أجل الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة عليها.

كوريا الشمالية تحصل على نفط غير شرعي وتبيع شحنات أسلحة لليبيا واليمن والسودان عبر وسيط سوري

جاء في التقرير، الذي أعده خبراء من الأمم المتحدة، ويتكون من 62 صفحة، أنّ "بيونغ يانغ استعانت أيضاً بتاجر سلاح سوري لبيع أسلحة لليمن وليبيا".

وتحدث خبراء الأمم المتحدة عن انتهاكات للحظر على صادرات كوريا الشمالية من الفحم والحديد، والمأكولات البحرية، ومنتجات أخرى تحقق عائدات بملايين الدولارات، لنظام الزعيم كيم جونغ أون.

وأوضح التقرير، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس"؛ أنّ نقل المنتجات النفطية إلى ناقلات النفط الكورية الشمالية في عرض البحر من سفينة إلى أخرى، يبقى "الوسيلة الرئيسة للالتفاف على العقوبات"، مشيراً إلى مشاركة أربعين سفينة و130 شركة في هذه العمليات.

وأضاف؛ "كوريا الشمالية لم توقف برنامجيها النووي والصاروخي، وواصلت تحدي قرارات مجلس الأمن في عمليات نقل غير شرعية من سفينة الى أخرى للمشتقات البترولية، إضافة إلى نقل الفحم بحراً خلال عام 2018".

ورأت اللجنة أنّ الانتهاكات جعلت آخر حزمة من العقوبات الصادرة في مجموعة قرارات للأمم المتحدة العام الماضي "غير فعّالة"، عبر تجاوز القيود التي تفرضها الأمم المتحدة.

كوريا الشمالية لم توقف برنامجها النووي ولجأت إلى عمليات النقل غير الشرعية للمنتجات النفطية

وذكر التقرير؛ أنّ "كوريا الشمالية حاولت إرسال أسلحة صغيرة وخفيفة وغيرها من المعدات العسكرية، من خلال وسطاء أجانب، إلى ليبيا واليمن والسودان".

وأورد التقرير اسم حسين العلي، موضحاً أنّه "مهرب أسلحة سوري عرض مجموعة من الأسلحة التقليدية، وفي بعض الحالات صواريخ بالستية، على مجموعات مسلّحة في اليمن وليبيا، من إنتاج كوري شمالي".

وتواصل اللجنة التحقيق في هذا التعاون العسكري الذي يشكل انتهاكاً للحظر على أسلحة كوريا الشمالية.

وأورد التقرير، أنّ كوريا الشمالية استمرت في الحصول على مداخيل وصلت إلى 14 مليون دولار، من تشرين الأول (أكتوبر) حتى آذار(مارس) الماضي، من صادرات بضائع محظورة، مثل الحديد والصلب، إلى الصين والهند وبلدان أخرى.

وأضاف، أنّ دبلوماسيي كوريا الشمالية يلعبون دوراً رئيساً في الالتفاف على هذه العقوبات، عبر فتح حسابات مصرفية متعددة.

ورغم منع إنشاء شركات مشتركة مع كوريا الشمالية، كشفت اللجنة أنّ أكثر من مئتي شركة مختلطة، يشارك العديد منها في أعمال بناء ونشاطات أخرى في روسيا.

واللجنة التي أعدت التقرير مكلفة من مجلس الأمن بمراقبة تنفيذ العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، رداً على تجربتها النووية السادسة وتجارب الصواريخ البالستية.

وكانت الولايات المتحدة قد طلبت، الشهر الماضي، من لجنة العقوبات في الأمم المتحدة، أن تأمر بوقف تسليم المنتجات النفطية إلى بيونغ يانغ، بعد تأكيدها أنّ بيونغ يانغ تجاوزت سقف إمدادات الوقود عبر شحنات غير قانونية نقلتها سفن.

ونقل التقرير أرقاماً أمريكية تشير إلى أن كوريا الشمالية حصلت على 500 ألف برميل من المنتجات النفطية، في الأشهر الخمسة الأولى من 2018، ما يعني أنّها حالياً في وضع انتهاك للعقوبات الدولية .

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية