مركز الملك عبد الله لحوار الأديان: متحدون لمناهضة العنف باسم الدين

مركز الملك عبد الله لحوار الأديان: متحدون لمناهضة العنف باسم الدين


25/02/2018

يُنظّم مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، في مقرّه في العاصمة النمساوية فيينا، يومي الإثنين والثلاثاء 26-27 شباط (فبراير) الجاري، اللقاء الدولي في دورته الثانية، بعنوان: "الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام في فيينا لتعزيز التعايش واحترام التنوع وترسيخ المواطنة المشتركة"، ويأتي هذا اللقاء الدولي الثاني، استكمالاً للنجاح الذي حقّقه اللقاء الأول بعنوان: "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين"، عام 2014، الذي شكّل مساهمة إضافية في مسيرة المركز كمنظمة حوار دولية فريدة، تجمع بين الدول المؤسّسة، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، صاحبة المبادرة، بالشراكة مع جمهورية النمسا، ومملكة إسبانيا، والفاتيكان كعضو مؤسّس مراقب، في مجلس الأطراف، وممثلين في مجلس الإدارة من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس، ومجلس استشاري يتكون من مائة عضو من أتباع أديان وثقافات متنوعة من العالم.

يهدف اللقاء إلى تعزيز التعايش واحترام التنوع وترسيخ المواطنة المشتركة من خلال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، بمشاركة حوالي (250) مشاركاً ومشاركة، من الأفراد والقيادات، وصانعي السياسات من المؤسّسات الدولية المتنوعة؛ بحسب تصريح للأمين العام للمركز فيصل بن معمر.

وأشار معمر إلى نجاح المركز في تفعيل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية، لمساندة صانعي السياسات في تنفيذ العديد من المبادرات تعزيزاً للمشتركات الإنسانية؛ وترسيخاً لقيم التعايش واحترام التنوّع والتعددية، في ظلّ المواطنة المشتركة.

وأكّد بن معمر أهمية تأسيس إطار عملي ومنهجي دائم تعمل من خلاله هذه المؤسسات والقيادات، بشراكات بين بعضها، تسمح لها بتبادل الخبرات وبناء شراكات علمية وتربوية وحياتية، لافتاً إلى أنّ اللقاء الدولي الثاني يركّز على دعم التعايش واحترام التنوع، وإطلاق مبادرات إقليمية لتطبيق نتائج هذه اللقاءات.

يحضر اللقاء ممثلون في مجلس الإدارة من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس

ولفت معمر إلى أنّ موضوعات الحوار في اللقاء الدولي الثاني، تتركّز حول ثلاثة محاور رئيسة، هي: توظيف وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار؛ وتعزيز الحوار والتعايش المشترك؛ وبناء التماسك الاجتماعي من خلال التربية الحاضنة للتنوع.

يُذكر أنّ مبادرة "متّحدون لمناهضة العنف باسم الدين"، أطلقها مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، خلال تشرين الثاني (نوفمبر) 2014م، وقد أسفرت عن مجموعة من التوصيات وخطط العمل النوعية، التي تهدف لتحقيق التعايش والتعاضد، والتآخي السلمي بين أتباع الأديان والثقافات حول العالم، وقد أعلن المشاركون، من خلال (وثيقة فيينا)، رفضهم استغلال الدين في الصراعات السياسية، وفي خدمة أي نوع من أنواع التطرف، وأكّدوا دعمهم الكلّي لضرورة تعزيز الحوار والتعايش، وحماية التـنوع المجتمعي، وتبنّي المواطنة المشتركة الحاضنة للتعددية، كأساس لتحقيق العدل والسلام.
 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية