2024... عام الإخفاقات والفشل لإخوان المغرب

2024... عام الإخفاقات والفشل لإخوان المغرب

2024... عام الإخفاقات والفشل لإخوان المغرب


23/12/2024

مع نهاية عام 2024 أجرت وكالات أنباء مغربية وعربية كثيرة جردة حساب حول  الإخفاقات التي أحاطت بحزب (العدالة والتنمية) "ذراع الإخوان المسلمين في المغرب".

وبحسب موقع (العين الإخبارية)، فإنّ الحزب حاول العودة إلى المشهد السياسي المغربي، إلا أنّ عام 2024 كتب شهادة وفاة لتنظيم الإخوان في المغرب.

فرغم أنّ حزب (العدالة والتنمية) الإخواني بالمغرب مكث منذ عام 2021 طامعاً في فرصة تعيده إلى الواجهة، بعد أن أقصته صناديق الاقتراع آنذاك نظراً لسياساته التي وصفتها أوساط أكاديمية وسياسية في أكثر من مرة بـ "التفقيرية"، فإنّ آماله حطمتها كذلك صناديق الاقتراع في أيلول (سبتمبر) الماضي.

وبحسب خبراء، فإنّ الفشل الذريع لحزب (العدالة والتنمية) في الانتخابات الأخيرة كان بمثابة شهادة وفاة أخرى تشهد على انطفاء "مصباح الإخوان" في المغرب.

ففي أيلول (سبتمبر) الماضي شهدت المملكة المغربية تنظيم انتخابات جزئية في (64) منطقة من البلاد، بعد صدور قرارات إمّا بعزل سياسيين من مناصبهم وإمّا باستقالة آخرين.


المغاربة لم ينسوا القرارات العديدة التي اتخذها حزب الإخوان إبّان قيادته للحكومة، والتي كانت ضرباً مباشراً في قدرات المواطنين الشرائية.

وخلال الحملة الانتخابية لهذه الاستحقاقات الجزئية شن حزب (العدالة والتنمية) حملة واسعة لشيطنة الأحزاب الأخرى والتشهير بها، خاصة تلك التي تقود الائتلاف الحكومي، في أمل منه للعودة إلى الواجهة، ورغم حملته في حق العديد من منافسيه، سواء عبر تصريحات إعلامية، أو من خلال الحملات الافتراضية للكتائب الإلكترونية، لم يُحقق الحزب نتائج تُذكر سوى هزيمة أخرى مدوية.

وجاءت نتائج صناديق الاقتراع مرة أخرى لتمثل شهادة وفاة للتنظيم الإخواني في المغرب، ولتُؤكد استمرار تصدر حزب (التجمع الوطني للأحرار) للمشهد الانتخابي.

وحصد مرشح الحزب سعد بن مبارك النسبة الأعلى من الأصوات بواقع 48,36%، وفقاً للنتائج الرسمية التي كشفت عنها السلطات المحلية، ليأتي حزب (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) في المركز الثاني بعدما حصد مرشحه ياسين التونارتي 28,06% من الأصوات.

هذه النتائج كانت بمثابة عقاب مستمر من الشعب المغربي للحزب الإخواني، وعدم تعافيه بعد  من تداعيات فشله الذريع في تدبير الشأن العام على مدار ولايتين حكوميتين متتاليتين.

ويقول الباحث في العلوم السياسية بالمغرب محمد شقير: "إنها تدل أيضاً على عدم قُدرة عبد الإله بنكيران على استعادة بريق الحزب -كما وعد بذلك- عند عودته إلى دفة القيادة في المؤتمر الأخير".

وأوضح أنّ لبنكيران تأثيراً غير إيجابي على صورة الحزب لدى المغاربة، خاصة أنّ تصريحاته الإعلامية لا تزيد منافسيه إلا قوة وشعبية.

وأكد شقير أنّ المغاربة لم ينسوا القرارات العديدة التي اتخذها حزب الإخوان إبّان قيادته للحكومة، والتي كانت ضرباً مباشراً في قدرات المواطنين الشرائية.
وبحسب مراقبين، فإنّ الإخوان في المغرب تآكلت شعبيتهم، لدرجة أنّهم باتوا غير قادرين على إقناع حتى أتباعهم بالتصويت لهم، وبالتالي صاروا يتعرضون للعقاب في كُل محطة انتخابية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية