خالد مشعل يثير غضب المغاربة... ماذا قال؟

خالد مشعل يثير غضب المغاربة... ماذا قال؟

خالد مشعل يثير غضب المغاربة... ماذا قال؟


22/11/2023

أثارت كلمة خالد مشعل، رئيس حركة حماس الفلسطينية بالخارج، التي دعا من خلالها الشعب المغربي إلى مخاطبة قيادته من أجل وقف التطبيع مع إسرائيل، غضب عدد من المغاربة رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبر بعضهم الأمر "تدخلاً في الشؤون الداخلية المغربية والقرارات السيادية للمملكة".

وقد أصدرت الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية بياناً قالت فيه: إنّها "تلقت باستغراب ودهشة كبيرين التصريحات الأخيرة للقيادي في حركة حماس على هامش المهرجان الوطني "طوفان الأقصى" وواجب النصرة، الذي نظمته حركة التوحيد والإصلاح الأحد الماضي، المتنكرة بشكل صارخ لموقف المغرب، ملكاً وشعباً، المؤيد للشعب الفلسطيني".

دعا خالد مشعل الشعب المغربي إلى مخاطبة قيادته من أجل وقف التطبيع مع إسرائيل.

واعتبرت الحركة أنّ تصريحات مشعل "تُشكّل، علاوة على افتقادها لأدنى شروط اللباقة والأعراف الدبلوماسية، تحريضاً مباشراً على الفتنة، ومحاولة لفرض إملاءات على دولة مستقلة"، بحسب ما نشره موقع (هسبرس) المغربي.

واعتبر مراقبون مغاربة أنّ الخطاب تضمن مزايدة بلا معنى ولا مصداقية على مواقف المغرب من القضية الفلسطينية، وهي مواقف قديمة ومتينة، فالعاهل المغربي هو رئيس لجنة القدس، والمغرب كان من أوائل من بادروا بإرسال المساعدات إلى غزة.

وكتب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ قيام مشعل بمخاطبة شريحة من المغاربة في مناسبة عامة، وتحريضهم على سياسات بلدهم، يرتقي إلى درجة التآمر على أمن المغرب.

اعتبرت الحركة الشعبية أنّ تصريحات مشعل تُشكل تحريضاً مباشراً على الفتنة، ومحاولة لفرض إملاءات على دولة مستقلة.

وكان خالد مشعل قد قال في كلمته التي بُثت مباشرة من العاصمة القطرية الدوحة: إنّ "ما يجري اليوم، والذي انطلق في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، أعادنا إلى الحقائق، لأنّ الكثير كان يعيش في الأوهام، أو كان مبتعداً عن واجبه ومسؤولياته".

وقال: إنّ "7 تشرين الأول (أكتوبر) أعادنا كذلك إلى جوهر الصراع، وروح قضية كاد العالم ينساها، بل كان العالم الغربي يسعى لنسيانها وجعلها في مجاهل التاريخ، مع بعض العرب والمسلمين الذين تجاهلوها وتخاذلوا إزاءها عن قصد أو غير قصد، وبعضهم طعنها في ظهرها، والبعض سعى لمصالحة، ولو كانت في مصادمة مع حقوق الشعب الفلسطيني، وبنى أوهاماً وروّج لثقافة مهزومة، كما أنّ البعض حولها إلى تفاصيل، حتى من أبناء شعبنا الفلسطيني، وبعض القيادات التي حولتها إلى ملفات باردة، وإلى مجرد مفاوضات ومشاريع تسوية وسلام زائف يتلهى بها الناس".

اعتبر مراقبون مغاربة أنّ الخطاب تضمن مزايدة بلا معنى ولا مصداقية على مواقف المغرب من القضية الفلسطينية.

ونادى مشعل المغاربة قائلاً: "أخاطبكم في المغرب…، هناك خطوة تستطيع المملكة المغربية أن تقوم بها، وأنا أدعو إخواني في المغرب، وكل الجماهير والقوى الإسلامية والوطنية بكل اتجاهاتها الفكرية والسياسية، أن تخاطب قيادة البلد غيرة على المغرب وعلى مصالحه وأمنه، وغيرة على فلسطين، أن تُقطَع العلاقات، وأن يتوقف التطبيع، وأن يُطرد السفير، وأن تُطوى هذه الصفحة التي جاءت خارج السياق الطبيعي لدولة محترمة كالمغرب"، لافتاً إلى أنّ "الورقة في يد المغرب، وإذا وقف الشعب سنداً لحاكمه، تستطيع المملكة أن تخطو هذه الخطوة لتصحح بذلك خطأ، وأن تقوم بواجب".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية