
هاجم الرئيس التونسي قيس سعيد حركة النهضة الإخوانية، متهما عناصرها بأنهم "خونة وعملاء" مازالوا يتوهمون تقسيم البلاد كمن يلهث وراء السراب، مشددا على محاربة المتربصين بتونس الذين حاولوا إقامة ما أوصاهم الاستعمار بالقيام به لكن تلقوا درسا لن ينسوه أبدا.
ولفت سعيد، خلال احتفال بذكرى ثورة 17 ديسمبر 2010 الثلاثاء، بمشاركة حشود من المواطنين، إلى أن المنطقة تعيش تحديات لا يمكن أن نواجهها إلا بوحدة وطنية تمثل جدارا منيعا لا مكان فيه لأي ثغرة يمكن أن يتسلل عبرها عدو ولا يستهدف الوطن، ولكنه يستهدف المنطقة بأسرها.
وقال الرئيس التونسي: "من يريد زرع بذور الفتنة والتشكيك فعليه أن يستفيق من هذا الهذيان؛ لأن التونسيين آلوا على أنفسهم أن يكونوا أحرارا في وطن حرّ وستستمر الثورة حتى يحقق الشعب أهدافه بتشريعات جديدة مختلفة عن التشريعات البالية البائسة وإنها لثورة حتى النصر المبين".
واحتفل الشعب التونسي الثلاثاء بذكرى ثورة 17 ديسمبر 2010، حيث عبر المواطنون عن دعمهم الكبير للمسار الإصلاحي الذي يقوده قيس سعيد بعد إنهاء حكم الإخوان.
واختار الرئيس أن يُحيي الذكرى من مدينة بن قردان مشيدا بدورها التاريخي في التصدي للمحاولات الإرهابية التي استهدفت أمن البلاد ووحدتها.
وشدد خلال الزيارة على ضرورة تواصل المسار الثوري لتحقيق تطهير الإدارة، حتى يكون البناء صلبا كي لا يؤول بعد ذلك إلى السقوط، في إشارة إلى تطهير المؤسسات الحكومية من جماعة الإخوان التي تغلغلت منذ سنة 2011.
في 7 آذار / مارس 2016 حاول إرهابيون إقامة ما تسمى "إمارة الخلافة" بمدينة بن قردان على الحدود مع ليبيا
وأشاد سعيد بالتحام الشعب مع القوات المسلحة العسكرية والأمنية في التصدي للمخططات التي حاول الاستعمار زرعها في المنطقة.
وأكد أنّ التحديات التي تواجه تونس كبيرة نتيجة عقود من التخريب والفساد الذي استشرى في كل مكان ومن حق التونسيين المطالبة بالمحاسبة وتطهير الإدارة.
وأضاف سعيّد "نحن في سباق ضدّ الساعة ونريد أن نختصر التاريخ لا نريد أن يُظلم أحد ولا نريد أن يفلت أحد من المحاسبة وعلى كل مسؤول أن يستحضر في كل لحظة آلام البؤساء والفقراء ويعمل على تذليل كل الصعوبات".
وفي 7 آذار / مارس 2016، حاول إرهابيون إقامة ما تسمى "إمارة الخلافة" بمدينة بن قردان على الحدود مع ليبيا، قبل أن تدخل قوات الأمن التونسي في اشتباكات معهم استمرت حتى الـ9 من الشهر نفسه.
وخلال تلك الأحداث التي اصطلح الإعلام التونسي على تسميتها بـ"الملحمة"، تم القضاء على 50 إرهابيا وألقي القبض على 7 آخرين، فيما قتل 14 عسكريا وأمنيا ومدنيا وجرح مواطن.