"الاختيار 3" يواصل نسف ما بناه الإرهابيون من أساطير

"الاختيار 3" يواصل نسف ما بناه الإرهابيون من أساطير


25/04/2022

أحمد التايب

في ظل حالة من الترقب لما يكشفه مسلسل الاختيار 3 من أسرار وكواليس ووثائق تعكس حجم المؤامرة التي كانت تحاك ضد مصر بعد 2011، تواصل حلقات المسلسل كشف المستور ليعرف الجميع كيف كانت تدار مصر خلال هذه المرحلة الخطيرة، وهذا ما كشفه مشهد خلال الحلقة 21 ظهور قائد عسكرى وهو يقدم تقديرات الوضع العام بالبلاد وآخر التطورات وتحليل البيانات، إلى مدير مكتب الرئيس مرسى، لتسليمها للرئيس، قائلا: "أتمنى من السيد الرئيس أن يطلع عليها ويدرسها"، وفور خروج القائد العسكري قام مدير مكتب مرسي بالاتصال بـ"خيرت الشاطر" الذي طلب منه الحضور إليه، ولم يقدم عبد العاطي التقرير إلى مرسى.

فنعم نحن أمام أسرار غابت عن معظمنا لسنوات لكنها تكشف حجم الفوضى المدروسة التي كانت تتم، ونموذجا ما شاهدناه من تسجيلات فى حلقة اليوم والحلقات السابقة خاصة الحلقة 16، حيث كان هناك حديث كاشف عن تعامل بعض القوى المدنية مع الإخوان سرًا بحثا عن مكاسب شخصية، مستغلين تصديق الشارع المصرى لتلك الأسماء، لكن الخطر أن هذه الوثائق تؤكد مصر كانت تسير فى طريق الحرب الأهلية، يقودها إلى ذلك الطريق مجموعات من المنتفعين، وذلك من خلال التمكن من خداع بعض البسطاء عبر وسائل إعلامهم، سواء كانت فضائية أو تواصلا اجتماعيا، مستغلين بعض الأزمات والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية المختلفة.

لذلك، فأعتقد أن ميزات مسلسل الاختيار خاصة في الجزء الثالث أنه كشف بطريقة بسيطة حقيقة ما يحاول الإرهابيون ستره من خلال حبكة درامية، وحقيقة تسترهم خلف الدين لتحقيق زعامة أو منافع مادية، خاصة أن  المواطن البسيط لم يكن يدرك كل هذا التشابك والتعقيد فى لعبة الإرهابيين، وبالتالى فإن المسلسل قد نجح فى تقديم حقيقة الإرهابيين لهذا المواطن البسيط، والأهم أنه سيعرى الإرهابيين لفترة طويلة، وسيجعل أسر مصرية كثيرة تتنبه إلى خطورة الفكر الإرهابى، وبالتالى تتمكن من منع أبنائها من السقوط فى مصيدة هؤلاء التكفيريين.

وختاما، إن ما يحققه مسلسل الاختيار خلال الجزء الثالث من أسرار وحقائق يؤكد لنا جميعا أهمية الفن الهادف الوطنى، فيكفى أن هذا العمل نسف ما بناه الإرهابيون من أساطير لسنوات، لتتأكد حقيقة أن رصاص الفن لا يقل أثرا عن الرصاص في المعارك.

عن "اليوم السابع"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية