تعود إلى 1992.. الكشف عن وثيقة خطيرة بخط يد الإخواني خيرت الشاطر... ماذا جاء فيها؟

تعود إلى 1992.. الكشف عن وثيقة خطيرة بخط يد الإخواني خيرت الشاطر... ماذا جاء فيها؟


05/04/2022

في حلقة جديدة من حلقات الكشف عن وثائق جماعة الإخوان، المصنفة إرهابية في عدد من الدول، كشف الإعلامي المصري أحمد موسى عن وثيقة خطيرة بخط يد القيادي الإخواني خيرت الشاطر.

تحمل الوثيقة، التي كشف عنها موسى خلال برنامجه "على مسؤوليتي" على قناة صدى البلد، عنوان "خطة التمكين"

تحمل الوثيقة، التي كشف عنها موسى خلال برنامجه "على مسؤوليتي" على قناة صدى البلد، عنوان "خطة التمكين"، وتكشف سعي التنظيم للسيطرة على مقاليد الحكم منذ عقود سبقت ثورة 25 كانون الثاني (يناير) 2011.

خطة التمكين وأخونة الدولة

يعود تاريخ العثور على الوثيقة إلى 1992، حين عرضها اللواء محمد عبد الحليم موسى، وزير الداخلية المصري حينها، بعد العثور عليها على أحد الحواسب الخاصة بمكتب "سلسبيل"، وهو مكتب كمبيوتر تابع للإخوان المسلمين وخيرت الشاطر وحسن مالك، على حدّ قول الإعلامي المصري.

ونقل الإعلامي عن وزير الداخلية المصري حينها قوله: إنّ "أمن الدولة مسك النهارده - عام 1992- في "سلسبيل" مكتب كمبيوتر تابع للإخوان وخيرت الشاطر وحسن مالك، وجدوا على الكمبيوتر خطة عنوانها التمكين".

ووفقاً لموسى، فإنّ الكشف عن الوثيقة جاء خلال افتتاح سجن العقرب شديد الحراسة، الذي تم بناؤه بعد هروب قيادات إخوانية من سجن طرة، واغتالوا الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ومن بين هذه القيادات عصام الإمري وخميس مسلم ومحمد الأسواني، قبل أن تقرر الدولة بناء سجن شديد الحراسة.

يعود تاريخ العثور على الوثيقة إلى 1992، على أحد الحواسب الخاصة بـ"سلسبيل"، وهو مكتب كمبيوتر تابع للإخوان المسلمين وخيرت الشاطر

"أخونة الدولة" عنوان الحلقة الثالثة من مسلسل "الاختيار 3" لم يكن مصادفة، فقد كشفت وثيقة "خطة التمكين" عن تخطيط جماعة الإخوان المسلمين للاستيلاء على مفاصل الدولة المصرية والقيام بانقلاب والترتيب لإدارة الدولة منذ 1992.

وقال موسى: "مخطط تغلغل الإخوان في قطاعات العمال والمهندسين والفئات الشعبية ورجال الأعمال والطلبة والمهنيين اتعمل بجد"، مضيفاً: "ضمن الخطة ازاي يسيطروا على مقاليد الحكم الموجود."

ووصف موسى الخطة، الواردة في (13) ورقة بخط يد خيرت الشاطر، بأنّها "أخطر" وثيقة للإخوان المسلمين، وتُظهر خططها للاستيلاء على الحكم والقيام بانقلاب، وكيفية الاستعداد لامتلاك القدرة على إدارة الدولة.

 من التخطيط إلى الواقع

حاولت جماعة الإخوان المسلمين ترجمة خطة خيرت الشاطر إلى واقع، بعد وصولها إلى الحكم إثر ثورة 25  كانون الثاني (يناير) 2011 في مصر، فقد استطاعت، وفقاً للإعلامي المصري، أخونة "(37) وزارة و(27) محافظة".

 وأشار موسى إلى انقلاب الجماعة على حلفائها بعدما استلمت الحكم، حيث كان من المخطط أن تعطي الجماعة حزب النور حصة من المقاعد والمحافظين، (2 إلى 3) على سبيل المثال لا الحصر، إلا أنّه بعد الجلوس على كرسي الحكم، نكثت عهدها وانفردت بالحكم.

وقال موسى: "لما بدؤوا خطة الحكم في السنة السوداء التي عشناها في أيامهم السوداء، (37) وزارة إخوان و(27) محافظة إخوان، ممكن يدّي حزب النور مقعد ولا اتنين محافظ ولا اتنين، إلا أنّهم لم يفعلوا ذلك". وأبدى دهشته من إقدام الإخوان المسلمين على تعيين محافظ للأقصر مدانٍ في قضايا إرهاب، ومتورط في عملية قتل السياح في المحافظة الجنوبية المصرية.

وأوضح موسى أنّ مخطط الأخونة بدأ بالدرجات التي تلي الوزير مباشرة، بمعنى أنّه قد يكون الإخوان عيّنوا وزراء من خارج الجماعة لكن كل طاقم هؤلاء الوزراء كانوا من الإخوان، في خطوة تهدف إلى السيطرة على الوزارة بالكامل لاحقاً.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية