أرقام صادمة... الكشف عن ثروات قيادات إخوانية

يواصل جهاز الكسب غير المشروع بوزارة العدل المصرية تحقيقاته بقضايا استغلال النفوذ وتحقيق كسب غير مشروع لعناصر جماعة الإخوان، المصنفة في الكثير من الدول تنظيماً إرهابياً، من خلال فحص ثروات القيادات الإخوانية التي تولت مناصب تنفيذية في عهد جماعة الإخوان، وذلك في إطار إنجاز القضايا المتعلقة بالشقّ المالي لقيادات الجماعة، واستغلال النفوذ، وفق ما أوردت صحيفة "اليوم السابع".

وأحال جهاز الكسب غير المشروع في كانون الأول (ديسمبر) الماضي القيادي الإخواني حسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية في عهد جماعة الإخوان، إلى محكمة الجنايات بتهمة استغلال النفوذ وتضخم الثروة بحوالي 3.5 مليون جنيه حصل عليها بطريق كسب غير مشروع.

جهاز الكسب غير المشروع بوزارة العدل المصرية يكشف جرائم القيادي الإخواني حسن البرنس ووليد شرابي

وتضمن قرار إحالة حسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية الأسبق إلى محكمة الجنايات قيامه خلال الفترة من 2012 حتى 2013 باستغلال نفوذه الوظيفي الذي يتولاه والحصول لنفسه ولزوجته وأولاده على كسب غير مشروع مقداره 3.5 مليون جنيه، وهي الزيادة الطارئة في ثروته التي لا تتناسب مع مواردهم المشروعة وعجز عن إثبات مصدر مشروع له.

وأصدرت محكمة جنايات الإسكندرية حكمها بتلك القضية بمعاقبة الإخواني حسن البرنس بالسجن 3 أشهر وغرامة مالية 100 جنيه، وذلك في القضية رقم 14468 لعام 2020 والمقيدة برقم 30 لعام 2020 كسب غير مشروع، لاتهامه بالتربح.

في كانون الأول (ديسمبر) 2018 أمر المستشار عادل السعيد، رئيس جهاز الكسب غير المشروع، بإحالة وليد محمد رشاد شرابي، رئيس محكمة سابق ومستشار وزير المالية الأسبق، إلى محكمة الجنايات، لقيامه خلال الفترة من أول آب (أغسطس) 1994 حتى 31 كانون الأول (ديسمبر) 2013، باستغلال وظيفته والمناصب التي تولاها.

خيرت الشاطر يمتلك ثروة كبيرة وشركات متعددة تعمل في مختلف الأنشطة والمجالات في مصر وخارجها

وكشفت التحقيقات أنّ المتهم حصل لنفسه ولزوجته وأولاده على كسب غير مشروع، بمقدار 688 ألف و827 جنيهاً، وهي الزيادة الطارئة في ثروته التي لا تتناسب مع مواردهم المشروعة، وعجز عن إثبات مصدر مشروع له.

وتوصلت التحقيقات إلى أنّ المتهم وليد شرابي تقدّم للسفر خارج البلاد، في 24 آب (أغسطس) 2013، عبر ميناء القاهرة الجوي متوجهاً إلى تركيا، إلا أنه تمّ منعه من السفر، ولَم يستدل من خلال مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية على مغادرته للبلاد عبر المنافذ الشرعية.

وأصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمها بتلك القضية بالسجن لمدة 7 أعوام وتغريمه 688 ألف جنيه و827 جنيهاً، في القضية التي يواجه فيها اتهاماً بالكسب غير المشروع، كما عاقبته المحكمة بالحبس لمدة عامين لعدم تقديم إقرار الذمة المالية.

راشد الغنوشي يمتلك ثروة تقدر بنحو مليار دولار يديرها ابناه سهيل ومعاذ، ورفيق عبد السلام زوج ابنته سمية

وفي سياق متصل، كشفت المعلومات التي نشرتها "العربية" أنّ نائب المرشد العام للجماعة خيرت الشاطر يمتلك ثروة كبيرة وشركات متعددة تعمل في مختلف الأنشطة والمجالات في مصر وخارجها، ويمتلك راشد الغنوشي، رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة "النهضة" الإخوانية في تونس، وأبناؤه ثروة تقدر بنحو مليار دولار، يديرها ابناه سهيل ومعاذ، ورفيق عبد السلام زوج ابنته سمية، منها نحو 3 شركات في فرنسا.

ويمتلك القيادي بالتنظيم الدولي والمقيم في بريطانيا محمود الإبياري شركتين في أوروبا وحصصاً في عدة شركات بماليزيا وكندا، ويمتلك القيادي بالتنظيم الدولي محمد الإبياري، المقيم في أمريكا، ثروة كبيرة من أموال الجماعة وحصصاً في شركات في أمريكا وكندا.

أمّا القائم بعمل المرشد حالياً والمقيم في لندن إبراهيم منير، فهو الذي آلت إليه كافة الأمور الخاصة باستثمارات وأموال الإخوان بعد القبض على محمود عزت وخيرت الشاطر، ويمتلك بمفرده حصصاً وأسهماً في 17 شركة مملوكة للإخوان في أوروبا وآسيا.

وكشفت المعلومات أنّ نسبة كبيرة من أموال الإخوان وحركة حماس تمّ استثمارها في الشركات ذات الملكية غير المباشرة، وهي التي تتوزع ملكيتها بين 5 مجموعات، وكان على رأس ملّاكها خيرت الشاطر وحسن مالك وعبد الرحمن سعودي.

وبرز من خلال الأوراق الجديدة التي عثرت عليها أجهزة الأمن المصرية اسمان آخران ضمن الملّاك، وهما أحمد شوشة وممدوح الحسيني، وقد كانت أرباح أسهم حركة حماس تأتي من شركات يديرها الاثنان، وتعمل في مجال الاستثمار العقاري والإنشاءات والتصاميم والاستيراد والتصدير وتوكيلات السيارات والنقل البري والطباعة.

وكشفت المعلومات وجود حصص لمحمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد، في شركة للمشروعات الزراعية تُسمى "الواحة"، وحصص لحسام أبو بكر، عضو مكتب الإرشاد، في شركة للمصاعد، وحصص لمحسن راضي، قيادي الجماعة، في مجموعة مدارس تُسمى "الفتح"، و"شركة الرحاب للإنتاج الفني والسينمائي"، وحصص لسعد الحسيني، عضو مكتب الإرشاد، في "شركة الحجاز لتوظيف الأموال"، وحصص لرشاد المتيني، قيادي الجماعة ووزير النقل في عهد الإخوان، في مكتب للاستشارات الهندسية، وحصة باسم الداعية وجدي غنيم الهارب إلى تركيا في شركات بالإسكندرية، وحصة باسم محمود حسين أمين عام الجماعة والهارب إلى تركيا في شركات للاستثمار العقاري.

ما كان مفاجئاً هو اكتشاف حصول الجماعة على تبرّع مالي قيمته 10 ملايين دولار سنوياً من رجل أعمال خليجي توفي قبل أعوام، وكانت نسبة 12% من هذا التبرع تُخصّص لنفقات المرشد.