وزير خارجية تركيا يزور إسرائيل لهذه الأسباب

في الوقت الذي يتعرّض فيه الفلسطينيون والمصلون العزّل لأعمال قمع إسرائيلية وحشية وقتل ممنهج وصفته منظمة العفو الدولية بأنّه يرقى إلى"جرائم ضد الإنسانية"، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنّه سيزور إسرائيل في أيار (مايو) المقبل.

ونقلت صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أوغلو قوله، في حوار مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الدولية: إنّه سيزور إسرائيل في 24 أيار (مايو) المقبل، وسط مساعي ثنائية لإصلاح العلاقات المتوترة، بعد (4) أعوام من طردهم السفراء.

وقال جاويش أوغلو: إنّه سيسافر إلى إسرائيل وفلسطين مع وزير الطاقة فاتح دونمز في 24 أيار (مايو)، وسيناقش تعيين سفراء مع نظيره الإسرائيلي خلال الزيارة.

 وتعمل تركيا في اتجاه علاقات أكثر دفئاً مع إسرائيل، التي لطالما وصفها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنّها "دولة إرهاب"، لكنّه سرعان ما أدان العمليات الفدائية لمقاومين فلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة للنجاح في أوّل اختبار لمساعي تركيا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

قال أوغلو إنّه سيسافر إلى إسرائيل في 24 أيار وسيناقش تعيين سفراء مع نظيره الإسرائيلي خلال الزيارة

 ومؤخراً، برزت الطاقة كمجال محتمل لتعزيز التعاون بين تركيا وإسرائيل، حيث قال أردوغان، الشهر الماضي لدى استقبال وصفه بالتاريخي لنظيره الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ: إنّه "متفائل للغاية" بشأن التعاون في مجال الطاقة مع تل أبيب، وأعرب عن أمله في مناقشة هذه المسألة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.

وفي محاولة لإضفاء نوع من عمليات التجميل على مساعي تركيا لتطبيع أكثر دفئاً مع إسرائيل، قال أردوغان أول من أمس: إنّه أبلغ هرتسوغ أنّه "منزعج للغاية" من إصابة أو قتل الفلسطينيين في الضفة الغربية والمسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، في خطوة ربما تُجنّب الرئيس التركي الانتقادات الحادة التي قد يوجهها الفلسطينيون.