وزيرا الخارجية الأردني والمصري في بغداد... تفاصيل

وزيرا الخارجية الأردني والمصري في بغداد... تفاصيل


06/06/2022

بعد نحو شهرين من قمّة جمعت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي حينها، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في نهاية آذار (مارس) الماضي، وصل وزيرا الخارجية الأردني أيمن الصفدي والمصري سامح شكري إلى العاصمة العراقية بغداد اليوم الإثنين لعقد سلسلة من اللقاءات مع قيادات وكبار مسؤولي العراق.

وفي تغريدة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ أنّ الزيارة تأتي في ضوء "الحرص على دورية التنسيق والتشاور بين مصر والأردن والعراق حيال المُستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، فضلاً عن بحث تعزيز مجمل أُطر التعاون في إطار آلية التعاون الثلاثي، ودعماً لاستقرار العراق وشعبه الشقيق". 

وصل وزيرا الخارجية الأردني والمصري إلى بغداد اليوم لعقد سلسلة من اللقاءات مع قيادات وكبار مسؤولي العراق

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف إعلانه عن وصول وزيري الخارجية المصري والأردني إلى بغداد، مشيراً إلى أنّ وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين كان في استقبالهما، ولاحقاً استقبلهما رئيس الوزراء العراقي في حضور الوزير حسين.

وفي مستهل اللقاء، أعرب الكاظمي عن اعتزاز العراق بالعلاقة مع البلدين، وأهمية تطويرها في مختلف المجالات، وكلّ ما يدعم أفق التنمية الاقتصادية، والازدهار، والأمن الغذائي المشترك. وأكد سيادته على أهمية التعاون، وتنسيق المواقف إقليمياً على مسار ترسيخ السلم والاستقرار في المنطقة، بحسب بيان لمكتبه نشره موقع "شفق نيوز" العراقي.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أنّ البناء على مقررات القمم التي جمعت قيادات البلدان الـ3، وآخرها القمّة التي استضافتها بغداد، سيكون "من شأنه تحقيق مستقبل أفضل للدول الـ3، وللمنطقة"، لافتاً إلى أنّه تم التأكيد على أهمية المجابهة المشتركة للتحديات التي تواجهها الدول الـ3 ضمن الظروف الراهنة.

وجرى خلال اللقاء مناقشة التعاون الأمني والدفاعي المشترك ضدّ  التنظيمات الإرهابية، والتأكيد على استمرار التنسيق وتبادل الخبرات والمعلومات في هذا الإطار؛ بما يضمن توفير بيئة آمنة للازدهار الاقتصادي، وتعزيز نتائج التنمية المستدامة، بما يخدم شعوب الدول الشقيقة الـ3، وشعوب المنطقة.

وفي آذار (مارس) الماضي، عُقدت القمة المصرية الأردنية العراقية في مدينة العقبة بعد نحو عام من الإعلان عنها في حزيران (يونيو) 2021، وكان من المقرر أن تنعقد في بغداد العام الماضي بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين مصر والأردن والعراق، وتعزيز العمل العربي المشترك، وبحث آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة وجهود مكافحة الإرهاب.

جرى خلال اللقاء مناقشة التعاون الأمني والدفاعي المشترك ضد التنظيمات الإرهابية، والتأكيد على استمرار التنسيق وتبادل المعلومات

فضّل الإعلام الرسمي الأردني تسمية هذه القمّة، التي عُقدت نهاية آذار (مارس) الماضي، بـ"اللقاء التشاوري"، دون الخوض في تفاصيل إضافية، إلا أنّ "إندبندنت عربية" نقلت عن مصادر قولها: إنّ اللقاء أتى استكمالاً لمشروع "الشام الجديد" الذي تعثر في الأعوام الماضية بفعل عوامل عدة من بينها جائحة كورونا، وليس آخرها أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا.

وأوضح بيان للرئاسة المصرية أنّ اللقاء الرباعي تناول "سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك بين الدول الـ4 في كلّ المجالات، وخاصة التجارية والاقتصادية. وجرى تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي، وخاصة ما يتعلق بمواجهة تداعيات الظروف العالمية الحالية على قطاعات الأمن الغذائي والطاقة والتجارة".

وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي أنّ "الاجتماع بحث تطورات الأزمة الاقتصادية العالمية، وسبل مواجهة تداعياتها، والتصدي لتحديات الأمن الغذائي عبر التنسيق بين دول المنطقة، بما يحقق مصالح شعوبها".

وفي 10 آذار (مارس) 2016، اتفق وزراء البترول في مصر والأردن والعراق على إنشاء خط أنابيب إضافي للنفط الخام من مدينة البصرة جنوب العراق إلى مدينة العقبة الساحلية الأردنية، على أنّ يتم نقل النفط الخام العراقي من العقبة إلى مصافي التكرير المصرية لتكريره وإعادة تصديره.

الصفحة الرئيسية