واشنطن تعارض عودة سوريا إلى الجامعة العربية... ما الجديد؟

واشنطن تعارض عودة سوريا إلى الجامعة... "لن نطبع العلاقات مع الأسد ولن نرفع العقوبات"

واشنطن تعارض عودة سوريا إلى الجامعة العربية... ما الجديد؟


20/04/2023

اتبعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن نهج عدم التدخل مع تحول الموقف تجاه سوريا في المنطقة، إلا أنّ الموقف الأمريكي تصاعد لاحقاً، فقد أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف أنّ الولايات المتحدة ما تزال حازمة في معارضتها للنظام السوري، مشددة على أنّ واشنطن لن تنظر في رفع العقوبات عنه للسماح بإعادة الإعمار.

وقالت ليف في مقابلة مع مجلة (ذا ناشيونال): إنّ موقف واشنطن من النظام "لن يتغير، ولن نقوم بالتطبيع، ولن نرفع العقوبات، ولن نعدل من موقفنا من النظام السوري، حتى نرى الأسد يتقدم بطريقة واضحة وعميقة وحقيقية بشأن القضايا المنصوص عليها في القرار الأممي (2254)"، نقلاً عن موقع (مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا).

بابرا ليف: موقف واشنطن من النظام لن يتغير، ولن نقوم بالتطبيع، ولن نرفع العقوبات، ولن نعدل من موقفنا من النظام السوري

وحول تطبيع الدول مع النظام السوري، أعربت المسؤولة الأمريكية عن "تفهمها لوجهات النظر العربية في التعامل مع سوريا"، إلا أنّها أكدت على أنّ "هذه العلاقات يجب أن تجلب تغييراً منطقياً للأوضاع في البلاد".

من جانبه، قال كبير النواب الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي ليندسي غراهام: إنّه أبلغ الرياض وتل أبيب أنّ واشنطن ستعارض أيّ جهود من أجل إعادة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الجامعة العربية، وذلك خلال مقابلة متلفزة مع قناة (العربية).

وكان غراهام قد التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مدينة جدة قبل أسبوع. واستضافت السعودية اجتماعاً في جدة قبل أيام لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي مع نظرائهم من الأردن ومصر والعراق، للخروج باتفاق من أجل عودة النظام للجامعة، لكنّه لم يخرج بأيّ نتائج واضحة في هذا السياق.

الرئيس السوري بشار الأسد استقبل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في دمشق، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 12 عاماً

جدير بالذكر أنّ الرئيس السوري بشار الأسد استقبل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في دمشق، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من (12) عاماً، لتكون الزيارة الرسمية للسعودية إلى دمشق منذ القطيعة بين البلدين والتي بدأت مع بدء النزاع في سوريا.

ويأتي الانفتاح السعودي على سوريا في خضم تحركات دبلوماسية إقليمية يتغيّر معها المشهد السياسي في المنطقة، وقد سعت دول عربية عدة مؤخراً لاستعادة علاقاتها مع دمشق؛ من بينها الإمارات، والأردن، وسلطنة عُمان، والسعودية.

يُذكر أنّه إثر اندلاع الاحتجاجات في سوريا، التي ما لبثت أن تحولت إلى نزاع دامٍ في 2011، قطعت دول عربية عدة على رأسها السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، لكن خلال الأعوام القليلة الماضية برزت مؤشرات انفتاح عربي تجاه سوريا، بدأت مع إعادة فتح الإمارات سفارتها في دمشق العام 2018.

ويبدو أنّ الزلزال المدمّر في سوريا وتركيا المجاورة في شباط (فبراير) الماضي سرّع عملية استئناف دمشق علاقتها مع محيطها الإقليمي، مع تلقي الرئيس السوري بشار الأسد سيل اتصالات ومساعدات من قادة دول عربية.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية