أردوغان يتهم واشنطن بتسليح الأكراد في سوريا.. تفاصيل

بعد أيام قليلة على شن تركيا ضربات جوية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا والعراق، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة الأمريكية بتسليم آلاف الشاحنات المحملة بالذخيرة إلى الميليشيات الكردية في سوريا في الأعوام الأخيرة.

ونقلت وكالة الأناضول الرسمية التركية عن أردوغان قوله: "يثير أسفنا أنّ حليف تركيا في الناتو قام في الأعوام الأخيرة بتسليم آلاف الشاحنات المحملة بالذخيرة والأسلحة إلى مناطق في سوريا ينشط فيها الإرهابيون".

أردوغان يتهم الولايات المتحدة بتسليم آلاف الشاحنات المحملة بالذخيرة إلى الميليشيات الكردية في سوريا

وأشار أردوغان إلى أنّ "هذا النهج مستمر منذ رئاسة باراك أوباما، واستمر في عهد دونالد ترامب، وبقي على حاله في عهد جو بايدن"، مشدّداً على أنّ بلاده أبلغت الولايات المتحدة بقلقها بشأن الملف السوري.

وقال: "لقد أثرت شخصياً هذه القضية في محادثات مع أوباما وترامب وبايدن، وصرّحت بأنّه إذا كنّا حلفاء وشركاء في الناتو، فيجب أن ندرك أنّ الدعم الذي يقدمه الأمريكيون للإرهابيين في سوريا يشكل تهديداً للحدود الجنوبية لتركيا، وحذّرنا من أنّه إذا لزم الأمر، فسنضطر إلى اتخاذ إجراءات جوابية".

أردوغان: هذا النهج مستمر منذ رئاسة باراك أوباما، واستمر في عهد دونالد ترامب، وبقي على حاله في عهد جو بايدن

الرئيس التركي أكد أيضاً أنّ الجانب الأمريكي ليس لديه ما يرد به على التساؤلات، متابعاً: "سنواصل العمل كما يقتضيه الأمن القومي لتركيا. لا تنازلات؛ لأنّ أيّ تغيير في الموقف محفوف بالمشاكل لبلدنا".

وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قد رفض الأسبوع الماضي تعازي السفارة الأمريكية لدى بلاده بضحايا الهجوم الذي استهدف شارع الاستقلال في إسطنبول، وقال: "إنّنا لا نقبل التعزية من السفارة الأمريكية، ونرفضها...، نعرف من يدعم الإرهاب في شمال سوريا، ونعرف الرسالة التي أرادوا إيصالها إلى تركيا من خلال هذا الهجوم"، مشدداً على أنّ "من يدعم المنظمات الإرهابية شمال سوريا هو من نفّذ الهجوم ضدنا".

أردوغان: لا تنازلات؛ لأنّ أيّ تغيير في الموقف محفوف بالمشاكل لبلدنا

وأضاف: "إنّنا سنردّ بشكل قوي جداً على الرسالة التي وصلتنا من هذا الهجوم"، وقال: "من نفذت الهجوم جاءت من شمال سوريا، وأخذت التعليمات من وحدات حماية الشعب الكردية/ حزب العمال الكردستاني في مدينة عين العرب /كوباني شمالي سوريا، وكانت تخطط للهروب إلى اليونان".

حينها تحدثت صحيفة "أحوال تركيا"، نقلاً عن مراقبين، عن سيناريو تورط المخابرات التركية في تفجير إسطنبول خدمة للأجندة السياسية للرئيس التركي وحزبه، وقالت: إنّه يُعتقد أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية سيوظفان هذا الاعتداء، أيّاً كانت الجهة التي تقف وراءه، لأغراض انتخابية أو لعمل عسكري يجري التحضير له في الغرف المغلقة لوزارة الدفاع التركية.