هل يهدد هجوم رفح 45 عاماً من السلام بين مصر وإسرائيل؟

هل يهدد هجوم رفح 45 عاماً من السلام بين مصر وإسرائيل؟

هل يهدد هجوم رفح 45 عاماً من السلام بين مصر وإسرائيل؟


12/02/2024

أحمد علي عكة

ليست العلاقات المصرية الإسرائيلية في أفضل حالاتها حالياً، بسبب الشد والجذب بين الطرفين لما يحدث على الحدود، وتباين المواقف بين ما تسعى له وتخطط له تل أبيب في تصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهالي غزة قسرياً إلى سيناء، من خلال الهجوم على رفح الفلسطينية، المتواجد بها أكثر من مليون فلسطيني حالياً.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل يهدد هجوم رفح المرتقب من قبل الجيش الإسرائيلي معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية؟، المعاهدة التي أبرمت بين الطرفين لوقف سيناريو الحروب الممتدة بينهما برعاية أمريكية عام 1979.

ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مسؤولين مصريين القول إن القاهرة هددت تل أبيب بتعليق اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين في حال اجتاح الجيش الإسرائيلي مدينة رفح.

وقالت الصحيفة، إن المسؤولين الإسرائيليين يحاولون إقناع مصر بالموافقة على بعض التعاون فيما يتعلق بالغزو البري، وهو ما "رفضته مصر رفضاً قاطعاً".

وقال مسؤولون مصريون، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن مصر أعادت في الأيام الأخيرة نشر العشرات من دبابات القتال الرئيسية ومركبات المشاة القتالية بالقرب من معبر رفح الحدودي.

ضرورة تراجع إسرائيل

من جانبه قال أستاذ القانون الدولي د. أيمن سلامة: "على إسرائيل أن تتصرف بحكمة وبتعقل، وتتراجع عن خطتها المرتقبة في الاقتحام البري لمدينة رفح".

وأضاف "أي حماقة من إسرائيل تتمثل في عدم الاكتراث بأكثر من مليون و300 ألف فلسطيني، متواجدين في رفح منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وعدم الامتثال للمناشدات الدولية والتحذيرات الرسمية المصرية لإسرائيل، ستُلحق الضرر بالعلاقات المصرية الإسرائيلية".

من حق مصر تعليق المعاهدة

واختتم سلامة، قائلاً: "يمكن وفقاً لقانون المعاهدات الدولية وفي ظروف استثنائية منها الظروف الأمنية مثل الحالة المصرية تحديداً أن تقوم الدولة بتعليق معاهدة السلام مع الدولة الأخرى، إذا انتهكت أي من بنود معاهدة السلام".

من جانبه أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية د. سعيد عكاشة، أن الموقف المصري يرى أن أي هجوم على رفح سيؤدي إلى اندفاع الفلسطينيين نحو الحدود المصرية، ووفقاً لمعاهدة السلام فالنص واضح ويقول: "على البلدين بعد توقيع الاتفاق الامتناع عن أي عمل يؤدي إلى الإخلال بأمن الطرف الآخر".

انتهاك إسرائيل للمعاهدة

وقال عكاشة لـ24: "التفسير المصري واضح، إذا حدث ودخلت إسرائيل رفح وأدى ذلك لدخول أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، فيعد ذلك خطراً جسيماً يهدد الأراضي المصرية، وبالتالي ستكون حينها إسرائيل هي من انتهكت معاهدة السلام".

وتابع "إذا حدث ذلك من الجانب الإسرائيلي سيحق للجانب المصري وقتها تعليق معاهدة السلام، وسيكون ذلك رد فعل قانوني على الانتهاك الذي قامت به تل أبيب".

نشر الدبابات المصرية والتفاهمات الأمنية

وأضاف "أثناء فترة التفاهمات الأمنية بين مصر وإسرائيل خلال مقاومة الإرهاب في سيناء سُمح بدخول دبابات إلى مناطق لم يكن مسموحاً بتواجد دبابات ومدرعات بها، وهذا التفاهم مازال قائماً، فتحريك مصر لـ40 دبابة نحو الحدود مع غزة ليس انتهاكاً أو خرقاً لمعاهدة السلام".

عن موقع "24"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية