تصاعد التوتر بين إيران وطالبان... ما حقيقة توجه دبابات أفغانية تجاه الحدود؟

تصاعد التوتر بين إيران وطالبان... ما حقيقة توجه دبابات أفغانية تجاه الحدود؟

تصاعد التوتر بين إيران وطالبان... ما حقيقة توجه دبابات أفغانية تجاه الحدود؟


01/06/2023

على وقع "المشادات الكلامية" التي تواترت خلال الفترة الأخيرة بين مسؤولي إيران وطالبان، تتداول تقارير صحفية تحرك قافلة من دبابات طالبان من مدينة (هرات) إلى (إسلام قلعة) على الحدود الأفغانية الإيرانية. 

وبحسب ما نقلته وكالة "إيران إنترناشيونال" عن هذه التقارير، فقد تمركزت قوات طالبان في المنطقة "بمعدات عسكرية ثقيلة"، وتظهر الصور ومقاطع الفيديو التي تلقتها (أفغانستان إنترناشيونال) أنّ قافلة من دبابات طالبان تتحرك من (هرات) باتجاه الحدود الإيرانية، وأنّ أفراد طالبان المتمركزين في (هرات) يتقدمون نحو (إسلام قلعة) بمعدات عسكرية متطورة.

تقارير: قافلة من دبابات طالبان تتحرك من (هرات) باتجاه الحدود الإيرانية، وأفراد طالبان يتقدمون نحو (إسلام قلعة)

وأفادت مصادر محلية أنّ التوترات الأخيرة بين إيران وحركة طالبان بدأت بعد أن منع عناصر طالبان إنشاء طريق على الحدود، وتركيب أسلاك شائكة من قبل حرس الحدود الإيرانيين.

وقالت المصادر: إنّ قوات حرس الحدود التابعة لطالبان وحرس الحدود الإيرانيين دخلوا في "مشادات كلامية" يوم الجمعة الماضي عند حدود (إسلام قلعة).

وبعد نشر التقرير الخاص بانتشار قوات طالبان في (إسلام قلعة)، كتبت وسائل إعلام إيرانية مساء الثلاثاء أنّ الوضع على حدود (إسلام قلعة) هادئ، ونفت وكالة أنباء (تسنيم)، التابعة للحرس الثوري الإيراني، وجود أيّ توتر بين طالبان وحرس الحدود الإيرانيين في هذه المنطقة الحدودية.

التوتر على حدود (إسلام قلعة) يأتي في وقت اشتبكت فيه طالبان مع قوات حرس الحدود الإيرانيين مؤخراً في (نيمروز)

ولم تُعلق سلطات طالبان رسميّاً على إرسال قوات إلى حدود (إسلام قلعة).

هذا التوتر على حدود (إسلام قلعة) يأتي في وقت اشتبكت فيه طالبان مع قوات حرس الحدود الإيرانيين مؤخراً في (نيمروز).

وكانت قوات طالبان وحرس الحدود الإيرانيين قد اشتبكوا السبت الماضي في منطقة (نيمروز) الحدودية، وقد زعمت إيران أنّ إطلاق النار بدأ من داخل أفغانستان، وأكد نائب رئيس الشرطة الإيرانية أنّه خلال هذا الاشتباك قُتل أحد حرس الحدود الإيرانيين، وأُصيب اثنان آخران.

وبعد يوم من الاشتباك على الحدود الإيرانية الأفغانية، نُشرت تقارير متضاربة حول استيلاء طالبان على مخفر إيراني خلال الاشتباك.

الرئيس الإيراني جدد مطالبة أفغانستان بتوفير حقوق بلاده من نهر (هلمند) لتغذية مناطق في جنوب شرق بلاده

ومنذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، خاضت الدول المجاورة، بما في ذلك إيران، العديد من النزاعات الحدودية مع قوات الحركة.

وترافقت التوترات الحدودية الأخيرة بين إيران وأفغانستان مع زيادة الخلافات الكلامية حول مطالبة إيران بحصتها من نهر (هلمند).

وبحسب وكالة (إرنا) الإيرانية: "تصاعدت التوترات بين الجارتين في الأشهر الأخيرة؛ بسبب فشل حكومة طالبان في احترام معاهدة تقاسم المياه لعام 1973، وقالت السلطات الإيرانية إنّ طالبان تقيد تدفق المياه من نهر (هلمند) إلى المناطق الشرقية القاحلة في إيران".

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد جدد مطالبة أفغانستان بتوفير حقوق بلاده من نهر (هلمند) لتغذية مناطق في جنوب شرق بلاده، التي تشهد مستويات جفاف غير مسبوقة، خلال زيارته لمحافظة سيستان - بلوشستان الحدودية.

وينبع النهر من وسط أفغانستان في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، ويجري لمسافة أكثر من (1000) كيلومتر حتى بلوغ بحيرة (هامون) عند الحدود بين البلدين، وكانت مياهه تُستخدم لريّ المناطق الزراعية في محافظة سيسستان - بلوشتان.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية