هل ينهي العراق ملف مخيمات النازحين؟

هل ينهي العراق ملف مخيمات النازحين؟

هل ينهي العراق ملف مخيمات النازحين؟


09/03/2023

قررت الحكومة العراقية إغلاق (25) مخيماً للنازحين في إقليم كردستان، شمال شرقي البلاد، واتخاذ إجراءات لتأمين العودة الطوعية للنازحين، بعد (9) أعوام من فرارهم من مناطقهم بعد احتلالها على يد تنظيم داعش الإرهابي.

وقالت وزارة الهجرة والمهجرين: إنّ رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يتابع ملف عودة النازحين بشكل طوعي وحلّ مشكلاتهم، وأشارت إلى التحرك لإغلاق (25) مخيماً للنازحين في كردستان.

وأشار وكيل وزارة الهجرة كريم النوري، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إلى أنّ "زيارة الشخصية الأولى في الأمم المتحدة، المتمثلة بشخص أنطونيو غوتيريش إلى العراق، تعطي رسالة لاهتمام الأمم المتحدة بقضية النازحين في العراق وحلّ الأزمة"، لافتاً إلى أنّ "تلك الزيارة تتناغم مع مسألة النازحين، وتنسجم مع البرنامج الحكومي الذي أقره السوداني".

الحكومة العراقية تقرر إغلاق (25) مخيماً للنازحين في إقليم كردستان، شمال شرقي البلاد، واتخاذ إجراءات لتأمين العودة الطوعية للنازحين

وأضاف النوري أنّ "غوتيريش حث دول العالم خلال زيارته على سحب رعاياها من مخيمات النزوح، لأنّ بقاءهم يؤثر على المنطقة والعراق، بالإضافة إلى أنّه حث دول العالم على الاقتداء بالعراق كونه دولة رائدة في معالجة هذه الأزمة".

وكان غوتيريش قد زار مخيم (الجدعة) جنوبي الموصل، شمالي العراق، في 2 آذار (مارس) الجاري، والذي يضم عائدين من مخيم الهول.

غوتيريش يدعو كل الدول التي لديها رعايا في مخيم الهول إلى استعادتهم، مُحذراً من "مخاطر محدقة بالأمن والاستقرار"

ودعا غوتيريش خلال الزيارة: وفقاً لبيان أممي نقلته وكالة فرانس برس، كل الدول التي لديها رعايا في مخيم الهول إلى استعادتهم، مُحذراً من "مخاطر محدقة بالأمن والاستقرار"، مشيراً إلى أنّ نصف سكان المخيم تقلّ أعمارهم عن (12) عاماً، وهم عالقون في حالة من اليأس لا يرون لها مخرجاً، في ظل المعاناة من الحرمان من حقوقهم ومن الاستضعاف والتهميش.

وبخصوص عودة النازحين، أكد النوري أنّه "لا يمكن أن تكون العودة قسرية، حيث إنّ المشاكل التي تواجهها العائلات النازحة يمكن حلها في ظل حكومة السوداني"، مبيناً أنّ "رئيس الوزراء يتابع بشكل شخصي العودة الطوعية للنازحين وحلّ مشكلاتهم، بالإضافة إلى وجود تواصل مع إقليم كردستان لمساعدة الوزارة في إغلاق أكثر من (25) مخيماً".

الحكومة العراقية تُحذّر من مخاطر استمرار وجود سجون لـ (قسد) تحتجز فيها عناصر من تنظيم (داعش)، ومن مخيم الهول السوري الواقع قرب حدودها

وعن أبرز المعوقات التي تواجه النازحين وصرف المستحقات المالية، بيّن النوري أنّ "هناك بعض القضايا اللوجستية فيما يخص منازلهم، والبعض الآخر يعود إلى الوضع الأمني".

وأشار إلى أنّ "الوزارة باشرت بصرف المستحقات المالية على شكل مراحل، ووصلت إلى المرحلة التاسعة من صرف تلك المستحقات كون الأعداد كبيرة"، مبيناً أنّ "الوزارة وضعت معايير لصرف تلك الأموال".

وتابع أنّ "الأموال التي خُصصت من بعض الدول لدعم النازحين لن تصل الوزارة، إنّما تبقى تحت تصرف المنظمات الدولية"، موضحاً أنّ "أيّ حديث عن تسلم الوزارة تلك الأموال غير صحيح".

وكانت الحكومة العراقية قد حذّرت على لسان كبار مسؤوليها الأمنيين ممّا تصفه بـ "المخاطر المحدقة" على استقرار البلاد، نتيجة استمرار وجود سجون لـ (قسد) تحتجز فيها عناصر من تنظيم (داعش)، إلى جانب مخاطر مخيم الهول السوري الواقع قرب حدودها الشمالية الغربية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية