هل يمكن للصين شن حرب من الفضاء؟.. خبراء يجيبون

هل يمكن للصين شن حرب من الفضاء؟.. خبراء يجيبون


02/04/2022

الحرب في الفضاء قد تكون أقرب من أي وقت مضى، حيث تعمل الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية على تطوير واختبار قدرات جديدة مثيرة للجدل لشن حرب في الفضاء، رغم إنكارهم ذلك.

ونقل موقع "صوت أمريكا" عن خبراء دفاع قولهم إنّ الصين تملك الآن التكنولوجيا والأجهزة والمعرفة اللازمة لشن حرب من الفضاء، مشيرين إلى أنّ جيش التحرير الشعبي يمكنه إيقاف أنظمة المعدات العسكرية في الفضاء أو استخدام الأقمار الصناعية لمراقبة الأرض.

خبراء دفاع: الصين تملك الآن التكنولوجيا والأجهزة اللازمة لشن حرب من الفضاء، ويمكنها إيقاف أنظمة المعدات العسكرية في الفضاء

وقال ريتشارد بيتزنجر، الزائر المقيم في الولايات المتحدة في مدرسة إس راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة: إنّ الصين قد تستخدم في نهاية المطاف أجهزة استشعار لاكتشاف غواصات العدو في البحر. وأضاف: "الاستخدامات العسكرية للفضاء بديهية للغاية، وقد يكون الصينيون حمقى إذا لم يحاولوا عسكرة الفضاء، إنّه جزء من رزمتهم الواضحة للإصلاحات المستقبلية لجيش التحرير الشعبي".

 ويشير الكتاب الأبيض الصيني لعام 2019، حول الدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد، إلى الدور المتزايد في الفضاء للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي. وذكر الكتاب: "تماشياً مع المتطلبات الاستراتيجية لدمج القدرات الجوية والفضائية، وكذلك تنسيق العمليات الهجومية والدفاعية، تسرع القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي في نقل مهامها من الدفاع الجوي الإقليمي إلى العمليات الهجومية والدفاعية على حدٍّ سواء".

 وقال أندرو يانغ، الأمين العام للمجلس الصيني لدراسات السياسة المتقدمة في تايوان: إنّ أجهزة الفضاء يمكن أن تساعد الصين في تنفيذ غارات جوية بأنواع صواريخ متعددة.

 تطوير القدرات

أجرى باحثون في الصين تجارب على أسلحة تفوق سرعة الصوت - تلك التي يمكنها الطيران أسرع بـ(5) مرات على الأقل من سرعة الصوت - بما في ذلك مركبات الانزلاق الفضائية التي يتم إطلاقها في الفضاء على صاروخ، حسبما ذكرت مجلة علم الفلك في مقال نُشر في تشرين الثاني (نوفمبر). وقال المقال نقلاً عن صحيفة "فاينانشيال تايمز": إنّ البلاد اختبرت أيضاً نظام قصف مداري جزئي للصواريخ.

الأمين العام للمجلس الصيني لدراسات السياسة المتقدمة بتايوان: إنّ أجهزة الفضاء قد تساعد الصين في تنفيذ غارات جوية

يمكن لشبكة الأقمار الصناعية في الصين التي تعود إلى عقود من الزمن أن تقوم بالمراقبة الفيزيائية المغناطيسية "عالية الدقة" والتي تكون جيدة بما يكفي لاكتشاف المعدات العسكرية على الأرض، وفقاً لكولين كوه، زميل باحث في معهد الدراسات الدفاعية والاستراتيجية، إحدى وحدات مدرسة S. Rajaratnam للدراسات الدولية.

وقال كوه: "في المخزون الصيني من الأقمار الصناعية الفضائية لديهم تلك المخصصة لمراقبة المحيطات لها تطبيقات مدنية وعسكرية محتملة"، موضحاً أنّ المسؤولين الصينيين يحاولون منع تشويش نظام BeiDou للملاحة عبر الأقمار الصناعية للاستخدام التجاري من قبل خصم محتمل.

وقال الكتاب الأبيض: إنّ القوات الجوية الصينية ستعمل على تحسين قدرتها على الإنذارات المبكرة والضربات الجوية والدفاع الصاروخي.

عندما يلتقي الفضاء بالأرض

يقول المحللون: إنّ الجيش الصيني سيستخدم على الأرجح التكنولوجيا العسكرية في الفضاء لبسط سيطرته في بحار الصين الشرقية والجنوبية المتنازع عليها، ودرء التحديات في أعالي البحار في غرب المحيط الهادئ وراء البحار القريبة من الصين.

وتقول العقيدة الصينية: "نحن بحاجة للسيطرة على البحار القريبة، ويجب أن نكون قادرين على إظهار القوة ومنافسة خصم في سلسلة الجزر الثانية"، وفقاً لجريجوري بولينج، مدير مبادرة الشفافية البحرية في آسيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن.

لقد وضعت بكين بالفعل حظائر عسكرية وأنظمة رادار في البؤر الاستيطانية الصغيرة لجزيرة بحر الصين الجنوبي، حيث تتنافس بكين على السيادة البحرية مع بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام. وتُقدّر جميع الأطراف الـ(6) الممر المائي الذي تبلغ مساحته (3.5) مليون كيلومتر مربع لمصايد الأسماك واحتياطيات الطاقة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية