هل يسعى أردوغان لإحياء مشروع الإخوان بالعراق... ما علاقة مساجد السنّة؟

هل يسعى أردوغان لإحياء مشروع الإخوان بالعراق... ما علاقة مساجد السنّة؟


20/04/2022

يبدو أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم ولن يكفّ عن التدخل في شؤون الدول العربية الداخلية بحثاً عن منفذٍ لإحياء مشروعه للخلافة، القائم على جماعة الإخوان المسلمين التي تلقت ضربات مميتة في مصر ودول الخليج وسوريا، فقد أشارت تقارير عراقية إلى أنّ أردوغان يسعى لاستغلال الحالة السياسية الهشة في العراق لإعادة إحياء مشروع الإخوان المسلمين عبر "هيكلة" مساجد أهل السنّة.

وأفاد موقع "هاف بوست عراقي" أنّ ثمّة قلقاً يسود بين القوى السنّية السياسية بسبب خطة "مبيتة" يقودها السياسي خميس الخنجر لنزع نفوذها، عبر تصعيد الإخوان المسلمين بطلب من تركيا.

 مرجعيات مساجد السنّة بيد أنقرة

 أشار الموقع العراقي إلى أنّ أكثر القلقين من هذا التطور هو محمد الحلبوسي، وقوى متنفذة بدأت ترصد زحف المشروع الجديد على المشهد، وذلك عبر هيكلة المساجد التابعة لأهل السنّة، ولعل مرجعيتها بيد أنقرة.

تقارير عراقية: أردوغان يسعى لاستغلال الحالة السياسية الهشة في العراق لإعادة إحياء مشروع الإخوان عبر "هيكلة" مساجد السنّة

وبعد سيطرة تنظيم الإخوان المسلمين المدعوم من تركيا عن طريق المشروع العربي بزعامة الخنجر، يقود مصطفى عياش الكبيسي نائب الخنجر المخطط لإعادة هيكلة المساجد التابعة لأهل السنّة والجماعة في المناطق السنّية.

تغيير الهيكلية سيتم من خلال السيطرة على الوقف السنّي، بعد أن صعّد الخنجر شخصاً تابعاً له إلى رئاسة الوقف هو عبد الخالق العزاوي، وفقاً لـ"هاف بوست عراقي".

بعد عملية هيكلة خطباء المساجد التي بدأت فعلاً منذ اليوم الأول لاستلام العزاوي، سيتم تغيير الخطاب الديني المعتدل باتجاه الخطاب الميال نحو توجهات جماعة الإخوان المسلمين القريبة من تركيا، على أن يتلقى التعليمات مباشرة من أنقرة، حتى في أشكال الخطاب الديني بكلّ تفاصيله، على حدّ تعبير الموقع العراقي، الذي أشار إلى أنّ ذلك المشروع سوف يشرف عليه صالح الكبيسي، والمجمع الفقهي العراقي، ومصطفى عياش، ومسؤول تنظيمات الإخوان المسلمين في العراق عدنان حسين، ومديرية الوقف السنّي في الفلوجة، وتمّ تعيينه حالياً مديراً لمكتب العزاوي.

موقع: الخطة بدأت فعلاً بتعيين محمد طه حمدون مراقباً للخطاب الديني في ديوان الوقف السنّي، وهو معروف بخطابه المتطرف

وكشف الموقع أنّه بعد تغيير الخطباء ومسؤولي المساجد، سيتم تحويل الأموال المخصصة لإعمار المساجد إلى تنظيمات الإخوان المسلمين في المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أنّ الهدف الأساسي منه هو نهوض الإخوان عبر "بوابة العراق الضعيف المفكك، حيث تسمح الظروف بإعادة بعث مشروع الإخوان".

وأوضح أنّ "المشروع سيكون بوابة ضغط على الدول المنافسة لتركيا في العراق، وهي إيران ودول الخليج أيضاً، ومن المتوقع أن يظهر من جديد  المشايخ المؤيدون للإخوان في أماكن داخل الوقف السنّي ليكون وجودهم بغطاء رسمي، ويتمكنون من كسب قواعد جماهيرية، إضافة إلى إعادة العمل والتمويل للأتباع القدامى."

كما كشف الموقع أنّ "الخطة بدأت فعلاً بتعيين محمد طه حمدون مراقباً للخطاب الديني في ديوان الوقف السنّي، وهو رجل معروف أصلاً بخطابه الديني المتطرف"، مشيراً إلى أنّه "تم مؤخراً تعيين أكثر من (40) شخصية أخرى داخل الوقف السنّي، جميعهم من أصحاب الخطاب الديني الملائم لفكر الإخوان، كما انّهم يؤمنون بأنّ أهل السنّة يجب أن يقودهم أصحاب الفكر الإسلامي، لا القوى العلمانية والعشائرية الحالية."

ويعمل مصطفى عياش حالياً عن طريق تابعه العزاوي على تغيير المدراء العامين داخل الوقف السنّي بحجة مكافحة الفساد، والإتيان بمدراء موالين له استكمالاً لتنفيذ مخطط الاستحواذ على الوقف السنّي، في تطور "خطير" دفع قوى وشخصيات سنّية إلى التواصل مع السعودية والإمارات، لإحباط المخطط الجديد.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية