هل يستعيد تنظيم داعش نشاطه في لبنان؟ وما مخططاته؟

يعيش اللبنانيون أوضاعاً غير مستقرّة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية، وأخيراً أضيف إليها الأمنية، فقد تصاعدت المخاوف شعبياً ورسمياً من استعادة تنظيم داعش نشاطه في لبنان، بعد إعلان قيادة الجيش اللبناني قبل أيام عن توقيف 18 شخصاً ينضوون ضمن خلايا ترتبط بالتنظيم المتطرّف.

وقالت مصادر عسكرية نقلت عنها صحيفة "الشرق الأوسط": إنّ التحقيقات مستمرة، وكذلك العمل الميداني؛ لإلقاء القبض على مشتبه بهم آخرين ومعرفة مخططاتهم ومشاريعهم، لافتة إلى أنّ "ما حصل إنجاز يُسجّل للجيش المنهك أصلاً بمهمات شتى، سواء على الحدود أو في الداخل، من خلال الوضع المعيشي والمظاهرات وكورونا، وغير ذلك من التحديات التي تستنزف قواه وعديده الذي يُعتبر غير كافٍ".

تصاعدت المخاوف شعبياً ورسمياً في لبنان من استعادة تنظيم داعش نشاطه بعد القبض على عدد من تابعيه

وتابعت: لكنّ موضوع الإرهاب يبقى أساسياً بالنسبة إليه، خاصة أنّ قائد الجيش عند انتهاء معركة فجر الجرود تحدّث عن انتهاء المعركة عسكرياً ولكن ليس أمنياً، ولذلك فإنّ ما يحصل اليوم استكمال للمعركة الأمنية. 

وكان الجيش اللبناني قد كشف، أول من أمس، أنه اعتقل 18 شخصاً من اللبنانيين والسوريين المرتبطين بتنظيم داعش الإرهابي.

وقال الجيش في بيان نقلته وكالة "رويترز": إنّ الاعتقالات جاءت نتيجة سلسلة "عمليات ميدانية" خلال الأسبوعين الماضيين في بلدة عرسال الحدودية في الشمال.

وجاء في البيان: "أوقفت مديرية المخابرات في منطقة عرسال نتيجة سلسلة عمليات ميدانية خلال الأسبوعين الماضيين مجموعة من 18 شخصاً من اللبنانيين والسوريين الذين ينضوون ضمن خلايا ترتبط بتنظيم داعش الإرهابي".