هل فشل قاآني مرة أخرى؟ تفاصيل لقائه الأخير مع مقتدى الصدر

هل فشل قاآني مرة أخرى؟ تفاصيل لقائه الأخير مع مقتدى الصدر


09/02/2022

كشفت مصادر مطلعة تفاصيل اللقاء الذي جمع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني أمس في منطقة الحنانة بالنجف.

وقالت المصادر التي نقلت عنها وكالة "شفق نيوز": إنّ "زيارة مسؤول الملف الأمني الإيراني العراقي إسماعيل قاآني تهدف لإنهاء الخلاف بين الإطار التنسيقي والصدر، في محاولة جديدة للملمة البيت الشيعي".

مقتدى الصدر أكد لقاآني أنّ العراق لن يكون مصدر قلق أو خطر لأيّ دولة جارة أو إقليمية

وأضافت: "كما تضمّنت الزيارة إطلاع الصدر بضرورة أن تضمن الأطراف التي ستشكل الحكومة بألّا يكون العراق مصدر خطر على إيران، وتصبح أجواؤه منطلقاً لقصف منشآتها النووية من قبل أيّ جهة تقف ضد  الملف النووي الإيراني".

وبينت المصادر أنّ "الصدر أكد لقاآني أنّ العراق لن يكون مصدر قلق أو خطر لأيّ دولة جارة أو إقليمية".

جزء من الإطار سيلتحق بالكتلة الصدرية لتشكيل الكتلة الشيعية الأكبر، والصدر متمسك برأيه القاضي باستبعاد بعض الشخصيات الشيعية

في المقابل، أكد مصدر في الإطار التنسيقي أنّ "الأمور اتضحت، ويبدو أنّ جزءاً من الإطار سيلتحق بالكتلة الصدرية لتشكيل الكتلة الشيعية الأكبر، ويبدو أنّه لا مجال لحلحلة الأزمة السياسية الحالية بغير ذلك"، وأنّ الصدر متمسك برأيه القاضي باستبعاد بعض الشخصيات الشيعية.

وفي السياق ذاته، قال مصدر سياسي: إنّ "قاآني سلّم الصدر رسالة من المرشد الإيراني علي خامنئي، أكد فيها على ضرورة توحيد البيت السياسي الشيعي بكلّ قواه، والتشديد على حرمة تفكيك هذا البيت، تحت أيّ ظرف كان".

الصدر أبلغ قاآني بإيصال رسالة إلى خامنئي مفادها أنّه ماضٍ في مشروع حكومة الأغلبية، دون زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي

وأضاف المصدر أنّ "الصدر أبلغ قاآني بإيصال رسالة إلى خامنئي مفادها أنّه ماضٍ في مشروع حكومة الأغلبية، بمشاركة أطراف من الإطار التنسيقي، وليس كلّ الاطار، وتحديداً رفض زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الذي يؤكد خامنئي على مشاركته، أو عدم ذهاب الإطار مع الحكومة الجديدة"، وفق المصدر.

وكان الصدر قد أكد عقب لقائه قاآني تمسّكه بتشكيل حكومة أغلبية، من خلال تغريدة كتب فيها: "لا شرقية، لا غربية... حكومة أغلبية وطنية".

وهذه ثالث زيارة يقوم بها قاآني للعراق منذ الشهر الماضي، في مسعى لردم الفجوة بين القوى الشيعية بشأن تشكيل الحكومة المقبلة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية