هل غيرت إيران استراتيجيتها في العراق فيما يتعلق بقصف القوات الأمريكية؟

هل غيرت إيران استراتيجيتها في العراق فيما يتعلق بقصف القوات الأمريكية؟


22/09/2020

شهدت الساحة العراقية في الآونة الأخيرة تغييراً ملحوظاً للاستراتيجية الإيرانية بما يتعلق بالضربات العسكرية التي تقوم به االميليشيات التابعة لها ضدّ القوات الأمريكية في العراق.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال": إنّ إيران قرّرت تغيير استراتيجيتها، مرجحة أن يكون ذلك بسبب مخاوفها من أن يقدّم هذا الأمر مساعدة لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية، ما يؤدي إلى إعادة وصوله إلى البيت الأبيض، وفق "مرصد مينا".

 

وول ستريت جورنال: إيران قرّرت تغيير استراتيجيتها، بسبب مخاوفها أن يقدّم هذا الأمر "مساعدة" لحملة الرئيس الأمريكي الانتخابية

الصحيفة نقلت عن بعض المسؤولين والمحللين الأمريكيين قولهم: إنه من غير المرجح أن تشنّ إيران والجماعات المسلحة المؤيدة لها أيّ هجوم استفزازي قد يكون له تأثير إيجابي بشأن حشد الدعم الشعبي للرئيس ترامب في الأسابيع القليلة التي تسبق الانتخابات.

وقال مسؤول أمريكي متابع لشؤون المنطقة: "إذا لم يرغبوا في إعادة انتخابه، فإنّ أسوأ ما يمكنهم فعله هو القيام بشيء ما لإثارة غضب الرأي العام الأمريكي".

في السياق، قال مسؤولون عسكريون: إنّ "مثل هذه الهجمات كانت تتضمن 20 صاروخاً أو أكثر في الهجوم الواحد، ولكن في الوقت الحالي فإنّ الهجمات يُستخدم فيها 3 إلى 5  صواريخ فقط".

وتحاول إيران من خلال تلك الهجمات البسيطة إثبات أنها ما تزال تشكل تهديداً، لكنها لن تفعل شيئاً قد يؤدي إلى ردٍّ عسكري، كأن تقدم مثلاً على استهداف عناصر أمريكية، حسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين.

بينما أكد أحد المسؤولين للصحيفة أنّ "الأمر يتعلق أكثر بالرسائل وليس بالرغبة في إلحاق الأذى"، فيما يرى بعض المراقبين أنّ إيران لن ترغب في اتخاذ إجراء قد يدفع الولايات المتحدة إلى تغيير خطط الانسحاب، وخاصة أنّ العديد من المسؤولين في طهران صرّحوا في أوقات مختلفة بأنهم يريدون أن تغادر الولايات المتحدة العراق.

يُذكر أنّ ترامب أكد أنه قادر على إبرام اتفاقية جديدة مع إيران في غضون أسابيع إذا أعيد انتخابه، بينما تعهّد منافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن بالعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، إذا عادت طهران إلى الامتثال لبنوده.

الصفحة الرئيسية