هل تكون الإمارات وسيطاً لحل الأزمة الروسية الأوكرانية؟

أجرى ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مباحثات مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، مؤكداً على أهمية إيجاد الحلول السلمية عبر التفاوض والحوار والتفاهم.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام): إنّ الاتصال الهاتفي مع الرئيس الأوكراني يأتي في إطار الاتصالات والمباحثات التي يجريها ولي عهد أبو ظبي مع عدد من قادة العالم بشأن المستجدات على الساحة الأوكرانية، مع العلم أنّه أجرى اتصالاً هاتفياً قبل أيام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يبحث مع الرئيس الأوكراني إيجاد الحلول السلمية عبر التفاوض والحوار والتفاهم

وأكد الشيخ محمد أنّ دولة الإمارات تدعم كلّ تحرك على طريق التسوية السلمية للأزمة، وحريصة على تقديم المساعدة إلى المدنيين المتضررين في أوكرانيا، من منطلق نهجها الإنساني المتأصل في سياستها الخارجية.

وشدد كذلك على "ضرورة الاستمرار في الاتصالات الجادة لإيجاد حل سياسي للأزمة، بما يضمن مصالح جميع الأطراف وأمنها القومي".

وتعتمد الإمارات على دبلوماسية متوازنة في التعاطي مع مثل هذه الأزمات، حيث اتخذت مسافة واحدة من موسكو وكييف، مشددة على الحوار سبيلاً لتسوية الأزمة، موضحة أنّ الاصطفاف والتموضع في مثل أزمة أوكرانيا لا يفضي إلا إلى مزيد من العنف.

الشيخ محمد يؤكد أنّ بلاده تدعم كلّ تحرك على طريق التسوية السلمية للأزمة، وحريصة على تقديم المساعدة إلى المدنيين المتضررين في أوكرانيا

وليس واضحاً ما إذا كانت الإمارات مرشحة لتكون وسيطاً لحلّ الأزمة، إلا أنّ أبو ظبي دأبت في سياستها الخارجية على دعم كلّ الجهود الدبلوماسية في التعاطي مع مثل هذه الأزمات، والعمل على فضّ النزاعات بالحوار.

وفي سياق متصل بالصراع، أكدت دولة الإمارات ضرورة ضمان سلامة المنشآت النووية داخل أوكرانيا، داعية إلى خفض التصعيد في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

نسيبة تشدد على أنّ تعريض المنشآت النووية للخطر قد يعرّض العالم لكارثة، وتؤكد دعم بلادها لجميع سبل الحوار الدبلوماسي بين أوكرانيا وروسيا

وقالت مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا زكي نسيبة، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث هجوم محطة "زابوريجيا" النووية بأوكرانيا: "يجب ضمان سلامة المنشآت النووية داخل أوكرانيا".

وشددت على أنّ تعريض المنشآت النووية للخطر قد يعرّض العالم لكارثة، مؤكدة دعم دولة الإمارات لجميع سبل الحوار الدبلوماسي بين أوكرانيا وروسيا.

وطالبت مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة بخفض التصعيد في الصراع، مشيرة إلى أنّ التهديدات النووية هي إحدى الأخطار التي لا يمكن للعالم تحمّلها.

يُذكر أنّ روسيا وأوكرانيا تستعدان لعقد جولة مفاوضات جديدة، بينما تواصل موسكو عملياتها العسكرية والتقدّم في عدد من المدن الأوكرانية.

وعقدت روسيا وأوكرانيا جولتين من المحادثات منذ الغزو الروسي الذي وصفته موسكو بعملية عسكرية خاصة قبل(8) أيام، وحتى الآن تمّ التوصل إلى تفاهم على ضرورة فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين.