
قال الكاتب الصحفي خالد أحمد الطراح: إنّ الأحداث الأخيرة في الأردن تفجر الغضب الأمني والسياسي ضد حركة "الإخوان المسلمين"، ونشاطها وأهدافها، فكيف تمضي الحرب الفكرية مع جماعة الإسلام السياسي من دون إجماع عربي لحظر حركة "الإخوان" على مستوى الجامعة العربية؟
وأضاف الطراح في مقالة نشرها عبر صحيفة (عكاظ): إنّ انفضاح مخطط "الإخوان المسلمين" في الأردن مؤخراً، واعتقال الخلية الإرهابية، قد يكون ضربة قاصمة للجماعة، لكنّ هذا لا يعني انتهاء مخططات المؤامرات للتنظيم الديني المسيّس في الوطن العربي والعالم ككل.
لن تكون للجماعة نهاية ما لم تبادر الجامعة العربية إلى تبنّي، حتى لو بأغلبية مطلقة، مشروع حظر حركة "الإخوان المسلمين"، ومصادرة أموالها.
وتابع: "الحكومات العربية التي لم تزل تبجّل سياسة المواربة، والمداراة، تقع في خطأ سياسي قاتل في حساباتها ونعومة قراراتها مع حركة "الإخوان"، وتعرّض مصالحها القومية للخطر، وتغامر في شعوبها نحو هاوية الاضطرابات، والشغب، والعصيان، والثورات، والتضليل الديني.
وختم الطراح مقالته بالقول: "المعركة مع فكر الإسلام السياسي لحركة "الإخوان" وتقلبات الأهداف والمخططات، ووحدة تبادل الأدوار مع "الإخوان" في العالم، لن تكون لها نهاية، ما لم تبادر الجامعة العربية إلى تبنّي، حتى لو بأغلبية مطلقة، مشروع حظر حركة "الإخوان المسلمين"، ومصادرة أموالها، ووأد منابع التمويل، في القمة العربية القادمة في العراق.